زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث كان في استقباله عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان حسن فضل الله وحسن عز الدين.
وخلال كلمة عقب زيارته إلى بلدة مارون الراس، أكد عبد اللهيان أن "المقاومة اللبنانية والفلسطينية في أفضل حالاتهما في حين أن الكيان الإسرائيلي في أسوأ حالاته ويعاني من أزمات متراكمة سياسية واجتماعية وأمنية"، معتبرا أن "التطورات الايجابية في المنطقة ستؤدي إلى عزل وانهيار الكيان الإسرائيلي".
وأشار عبد اللهيان إلى أن منطقتنا دخلت في مرحلة جديدة من التعاون الجماعي، وأن المستقبل بالنسبة لدول المنطقة هو مستقبل مشرق، ومن دون أدنى شك، فإن كل التطورات الإيجابية في المنطقة إزاء الإجراءات الصهيونية ستؤدي إلى عزلة وانهيار هذا الكيان.
من جانبه، أشار فضل الله إلى أننا اليوم ومن خلال هذه الزيارة، نرى تجديد مبادرات الخير والعون إلى لبنان الذي يمر بمحنة مالية واقتصادية، وإحدى العناوين المؤذية في هذه المحنة لكل لبنان واللبنانيين هي قضية الكهرباء، وقد تبلّغ المسؤولون الرسميّون مرة أخرى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمعالجة هذه المشكلة البنيوية بما يعود بالخير على كل الشعب اللبناني، وبأفضل المواصفات والمعايير والتسهيلات، ولكن إلى الآن، وبأسف شديد، لم نجد شجاعة من المعنيين في تغليب مصلحة الناس على أي اعتبار آخر، خصوصاً التهويل الأميركي بالعقوبات.
وقال: إننا من هنا من الجنوب الذي أُعيد إعماره بمؤسساته وطرقاته ومنازله وحدائقه، من هنا باسم الناس والجنوب وكل لبناني منصف وحر وشريف، نجدد الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على وقوفها إلى جانب لبنان دولة وشعباً ومقاومة، ونشكر معالي الوزير على تكرار عروض حكومته في الكهرباء وغيرها التي تعود بالنفع على اللبنانيين جميعاً، وندعو إلى عدم تضييع هذه الفرصة التي تُسهم الاستفادة منها في التخفيف من آلام شعبنا.
كما غرس عبد اللهيان شجرة زيتون وسط حديقة طهران ووضع إكليلا من الزهور على نصب قائد فيلق القدس الإيراني الراحل قاسم سليماني.