Advertisement

لبنان

هل تكون جلسة الانتخاب الجديدة هي الحل؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
11-05-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1065582-638193961866565040.jpg
Doc-P-1065582-638193961866565040.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger




بدأ الحديث في بعض الكواليس السياسية عن امكان قيام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالدعوة الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس جمهورية خلال المرحلة القليلة المقبلة، وذلك للدفع بإتجاه تحريك المياه الرئاسية ووضع القوى السياسية امام مسؤولياتها، لكن عمليا، وبعيدا عن مثل هكذا تسريبات، لا يبدو ان بري يرغب بالدعوة لاي جلسة قبل حسم امكانية فوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

Advertisement

قد يكون الحديث عن اقتراب عقد جلسة نيابية يهدف الى اظهار تقدم فرنجية رئاسيا وان التسوية باتت جاهزة لايصاله الى قصر بعبدا، لذلك فإن الجلسة او التلويح بعقدها هي في اطار الضغط على القوى المعارضة لرئيس تيار المردة التي لا تزال غير قادرة على الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة.

بحسب مصادر مطلعة فإن الضغوط الاقليمية لانهاء الفراغ الرئاسي تزايدت بشكل لافت في الاسابيع الاخيرة، اذ ان باريس باتت مقتنعة بضرورة وضع حد لهذه الفوضى السياسية، خصوصا وأن التسويات التي تلوح في المنطقة يجب ان تكون عاملا مساعدا على الحل ويجب على لبنان استغلالها.

وترى المصادر ان الفرنسيين يعتبرون ان عدم استغلال الفرصة وانتخاب رئيس خلال شهرين قد يؤدي الى فتح الباب امام فراغ طويل الامد مع ما يستتبع ذلك من تسارع الانهيار مجددا، في ظل اقتراب لحظة الفراغ في  حاكمية مصرف لبنان، لذلك فإن الوصول الى تسوية رئاسية في المرحلة المقبلة سيكون مناسبا لاكثر من جهة اقليمية وداخلية.

وترجح المصادر ان تكون الرياض اليوم اكثر انسجاما مع الموقف الفرنسي انطلاقا من توجهاتها التسووية اولا، ومن موقفها المستجد الذي نقل لجميع الافرقاء اللبنانيين والذي لم يضع فيتو على اي شخصية بالتزامن مع تاكيدات السفير السعودي وليد البخاري العلنية بضرورة انهاء حالة الفراغ.

لكن كل هذه الايجابيات لن تؤدي الى السيناريو الذي يسوّق اليه البعض والذي يقوم على الذهاب بمرشحين الى جلسة الانتخاب، مرشح قوى الثامن من اذار سليمان فرنجية ومرشح موحد لمعارضي فرنجية بعد توحيدهم، وهذا يضمن تأمين النصاب من جهة، وانتخاب رئيس من جهة اخرى، اذ ان تكرار تجربة انتخابات 1970 التي ادت الى فوز سليمان فرنجية الجد بفارق ثوت واحد، امر غير وارد حتى ان القوى السياسية لا تريد ترك اي احتمال للصدفة.

لا يبدو ان المبالغة في الايجابية في مكانها، اذ ان التسوية لم تنضج بعد بالرغم من تقدم فرنجية بشكل كبير في السباق، لكن هذا لا يعني ان الدخان الابيض سيتصاعد من ساحة النجمة قريبا، فعقد جلسة قريبة يحتاج الى استقطاب احدى القوى المسيحية البارزة نحو التسوية لا الذهاب الى كباش غير محسوب النتائج تحت قبة البرلمان.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك