يحتفل العالم في 12 أيار من كل عام بـ "اليوم العالمي للتمريض"، أو ما يعرف أيضاً باليوم العالمي لـ "ملائكة الرحمة"، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تكريم الممرضات والممرضين على جهودهم. فالعاملون في هذا القطاع يحملون رسالة إنسانية يواجهون من أجلها مخاطر مهنية وصحية.
مهنة التمريض مهنة إنسانية عظيمة وهي من أقدم المِهن، ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بصحّة الإنسان وحياته، ويأتي أصل الاحتفال بهذا اليوم بمقترح قدمه مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأميركية دوروثي سانذرلاند على الرئيس الأميركي دوايت ديفد أيزنهاور عام 1953 إعلان "يوم للممرضات"، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وفي كانون الثاني عام 1974، اختير يوم 12 أيار للاحتفال باليوم العالمي للتمريض حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، الممرضة التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث، وكافحت من أجل وضع أسس وقوانين لحماية مهنة التمريض وعملت على تطويرها.
لا يخفى على أحد ما تقوم به "ملائكة الرحمة" في حياتنا، فـ "أبطال التمريض" يقدمون لنا الرعاية بكل تفانٍ وحب وتضحية ووفاء كل يوم رغم المشاق والتحديات التي تواجههم، ويتعاملون بقلب واحد وروح واحدة لتوفير كل الخدمات التي يحتاجها المرضى.
وفي جائحة كورونا كانوا جنود المعركة، تسلّحوا بإنسانيّتهم وأثبتوا عبر التزامهم بمسؤوليّاتهم أنهم من الخطوط الصحيّة الأولى التي تحملُ على عاتقها هم الوطن وصحّة المواطن.
إنّ الاحتفال بيوم التمريض العالمي فرصة جميلة، لنشكر الكوادر الطبية اللبنانية على جهودها، فنحن سعداء جدا بما قدموه وما زالوا يقدمونه لنا رغم امكانتهم البسيطة، فتحيَّة شُكر نبعثها لـ "ملائكة الرحمة" في عيدهم.