كشف رئيس الحزب "التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنه "طرح إسم المحامي شبلي الملاط لرئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى أنّ هناك شخصيات أخرى جيدة مطروحة للرئاسة مثل ترايسي شمعون، جهاد أزعور ومي الريحاني، لكنّ الأفضل هو شبلي الملاط.
وفي حديثٍ عبر قناة الـ"LBCI"، اليوم الإثنين، قال جنبلاط: "كتلة اللقاء الديمقراطي قالت لا لمرشح تحدٍّ، ونحن سرنا بخيار النائب ميشال معوض ونحن طرحنا مبدأ التسوية لكن على ما يبدو هو أن هذا المبدأ غير مرحب به لدى بعض القادة الكبار".
وأكد جنبلاط ضرورة "البحث عن مرشح تسوية مع برنامج اقتصادي اجتماعي وسياسي وخارج المنظومة التي نعرفها"، مشيراً إلى أنه "لن يُسمي أي إسمٍ للرئاسة الآن لأنه سبق أن قام بذلك"، وأضاف: "أنا في الصف الواقعي على الأرض ونحن مع التسوية لمرشح يضع البلد على الخط الجديد ولن أتصل بأحد ولا أريد أن أكون وسيطاً إذ أنني حاولت أن أكونَ في هذا الإطار لكن المحاولة لم تنجح".
وأضاف: "لا أريد ان اُتهم بأنني "وصي" في موضوع الرئاسة، ولا مشكلة لديّ في أن يأخذ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مكاني، ولكن المهم أن يتم الاتفاق على رئيس".
إلى ذلك، رأى جنبلاط أن طرح قائد الجيش جوزاف عون لرئاسة الجمهوريّة يحتاجُ إلى تعديل دستوري، مشيراً إلى أنه في حال أراد الأخير أن يكون مُرشحاً، فعليه تبديل بزته العسكرية بأخرى مدنية.
مع هذا، اعتبر رئيس "التقدمي" أن هناك مشكلة إضافية في الموضوع الرئاسي وتكمن بين باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، لافتاً إلى أن الرجلين يضعان "الفيتوهات" على المرشحين وعند "الثنائي الشيعي" الذي لديه حسابات أخرى.
وفي سياق حديثه، أشار جنبلاط إلى أنَّ لبنان يقعُ في دائرة إيران، وأردف: "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال من سوريا ندعم استقلالية لبنان من جهة والمقاومة من جهة وكان يُمكنه القول ندعم الاستراتيجية الدفاعية لبناء دولة".
وعن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال جنبلاط: "العرب خذلوا أنفسهم وخذلوا الشعب السوري الذي تُرك وبشار الأسد انتصر على شعبه وأدعو المؤسسات الإعلامية إلى جولة في بعض المناطق السورية ليعاينوا إذا كان هنالك إمكانية لعودة اللاجئين".
ورداً على سؤال، قال جنبلاط: "لا أشكّ بعروبة رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، وحزب الله ليس في طليعة المدافعين عن القضية العربية".
وحول ملف النازحين السوريين، دعا جنبلاط إلى التنسيق الكامل مع الهيئات الدولية وإحصاء الولادات الجديدة في لبنان، مشدداً على أهمية التحقق من الفرق بين اللاجئ والعامل، وقال: "يمكن حصر الوجود السوري بشكل حضاري في مُخيمات، وقد طرحنا هذا الأمر سابقاً".
وبشأن وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد الدعاوى القضائية بحقه، قال جنبلاط: "إذا كان سلامة فعًلا متهماً، فهناك العديد من الشخصيّات التي يحب أن تُلاحق أيضًا، من سياسيين ومسؤولين كبار ومدراء بنوك وليس رياض فقط. الكلام هنا ليس دفاعًا عن رياض، إنما عن مجرى العدالة".