ترك اعلان البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان ارتياحا كبيرا، لما تشكله عودة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة الى لبنان من رسالة ايجابية في هذا الظرف الصعب الذي يعانيه سياسيا واقتصاديا.
وقد رحب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقرار، وقال: أكرر ما قلته بالامس في "قمة جدة" من شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة، متمنيا عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان.
وكان رئيس الحكومة تشاور مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وتوافقا على أهمية تلقف هذه البادرة والبناء عليها من أجل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين.
رئاسيا بدأ العد العكسي للمهلة التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية وهي الخامس عشر من حزيران المقبل، ولم يُعرف إذا كان هذا التاريخ هو مهلة حثّ على التوافق والانتخاب أم للانتخاب، وما إذا كان الرئيس بري في جو معطيات ومعلومات إقليمية ودولية ومحلية بنى عليها لكي يضرب هذا الموعد. وتكثفت الاتصالات واللقاءات على الخطوط كافة، لا سيما القوى المعارضة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، من دون اي نتيجة عملية بعد. في المقابل يركز فريق الثنائي حركة أمل وحزب الله جهوده على تأمين أكثرية نيابية مرجّحة وتوفير الظروف السياسية الداخلية والخارجية لانتخابه.
في ظل هذه الاجواء، تسّربت معلومات لعدد من الشخصيات الاساسية اللبنانية بأن تفكيرا جديا يحصل بين "الدول الخمس" التي تجتمع من اجل ايجاد حلول للازمة اللبنانية، وهي فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر، بهدف دعوة ايران لتكون جزءاً من هذا اللقاء.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الدول الخمس تعتبر انه لا يمكن الوصول الى حل او نتيجة من دون موافقة الجانب الايراني وعليه، لما لا يكون جزءا من النقاش المباشر خصوصا في ظل التسويات والتقارب مع دول الخليج؟
لكن المصادر اعتبرت "ان ايران ليست متحمسة للعب هذا الدور على اعتبار ان حزب الله لديه رؤية أشمل ويمكنه اخذ القرارات اللبنانية من دون الحاجة الى تدخل من ايران".