Advertisement

لبنان

لمن يراهن... البطريرك لا يتحدث لغتين!

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
24-05-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1070198-638205186962254853.jpg
Doc-P-1070198-638205186962254853.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger


حتى الساعة يبدو ان المرشح الرئاسيّ الجديّ الوحيد هو رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه، الذي وعلى الرغم من عدم اعلان ترشحه في مؤتمر صحافي كما يطالب البعض، تظهر أسهمه مرتفعة جدا ومتقدمة بغض النظر عن مجريات المعركة الرئاسية في الأيام المقبلة ونتائجها.

Advertisement
وفي مقابل ترشيح فرنجيه، تظهر الى العلن مجموعة من الاسماء التي لها كل الحق في الطموح والوصول الى بعبدا لكنها وحتى تاريخه لا تنطبق عليها صفة الجدية التي ترافق رئيس "المرده" في مشواره الى بعبدا منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
امام هذا الواقع، يبدو ان فرنجيه يخوض السباق الى رئاسة الجمهورية في وجه كمية كبيرة من الضياع والرفض وعدم امكانية اتخاذ قرار او الوصول الى اتفاق، يعاني منه اقطاب المعارضة مع التغييريين والمستقلين.

ثلاثية مسيحية في صراع مبطّن

في هذا الاطار، وفي قراءة للواقع الرئاسي الحالي، يشير مصدر متابع لـ"لبنان 24" الى ان "وصول فرنجيه الى قصر بعبدا ووفقا للمبدأ النظري اصبح شبه أكيد، فالمعطيات الخارجية المتنقلة بين الموقفين الفرنسي والسعودي وبين الرأي الاميركي الذي عبّرت عنه أكثر من مرة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، يؤكد ان الخارج ينظر الى فرنجيه من باب المؤيد او عدم المعارض، من هنا يمكن القول ان لا ( فيتوات) خارجيه تمنع رئيس (تيار المرده) من ان يكون رئيسا للجمهورية لـ6 أعوام مقبلة".
ويضيف " أما داخليا فتبدو العقدة الأهم متمثلة في التموضع المسيحي الجديد، اذ ان (التيار الوطني الحرّ) و(القوات اللبنانية)  اللذين عاشا مرحلة من الصراع اتت مباشرة بعد (أوعا خيّك) عادا للالتقاء على نطرية الرفض نفسها التي تم تبنيها قبيل انتخاب عون رئيسا للجمهوية.
كما ان حزب (الكتائب اللبنانية) عاد للتقارب مع (القوات) بعد حملات لا متناهية شنت بينهما.
وما تقدم يشير الى ان ترشيح فرنجيه أدى الى بروز ثلاثية مسيحية، تجتمع ضده لكنها غير قادرة في الوقت نفسه على انتاج بديل عنه، لذلك وان استمر الصراع المبطن داخل هذه الثلاثية، فان معارضتها لوصول فرنجيه لن تتمكن من الصمود مع ما يلي عدم الصمود من نتائج واضحة المعالم على صعيد الانتخابات الرئاسية".

البطريرك يجمع ولا يفرَق

وفي سياق متصل، اكد المصدر عينه ان احتمال عدم نجاح الثلاثية المسيحية في اسقاط فرنجيه وعدم نجاحها في حجب مجموعة مهمة من الاصوات النيابية المسيحية عنه، أصبح واردا وممكنا الى حدّ كبير، ما دفع البعض بالذهاب نحو الترويج لنظرية جديدة مفادها ان البطريركية المارونية نفسها غير راضية على وصول رئيس (تيار المرده) الى قصر بعبدا.
وبالتلي يمكن القول ان الهدف من خلق الثلاثية المسيحية ومن الترويج لرفض بكركي هو اظهار فرنجيه وكأنه مسيحيّ من فئة ثالثة او رابعة، فاقد للبعد التمثيلي وللوجود التاريخي في النسيج الماروني والوطنيّ".
وانطلاقا من هنا يقول المصدر " يحاول البعض تلبيس الزيارة المتوقعة للبطريرك ما بشارة بطرس الراعي الى باريس، لباس المعارضة، كما يحاول هذا البعض تحويل البطريرك الى طرف في لعبة الصراع الدائم بين الموارنة نفسهم واسقاط صفة الأب والجامع عنه. لذلك من الضروري التذكير بمواقف بكركي العلنية والصريحة التي من خلالها تبنت اجتماع القادة الموارنة الذي كان فرنجيه واحدا منهم، كما انه لا بد من التذكير بترحيب البطريرك الراعي بفرنجيه أكثر من مرة في الصرح البطريركي والتعبير عن التفاؤل امام النشاط والحركة التي يقوم بها وامام دعوته للحوار والانفتاح فيما اخوانه الموارنة يغوصون في حالة من الرفض قد تدخلهم وتدخل المجتمع اللبناني عامة في حالة جديدة من الركود الذي يدفع الى المزيد من الأزمات".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك