رأى النائب المعارض بلال الحشيمي أنه "في حال لم تعلن المعارضة في أسرع وقت عن توافق بين صفوفها على مرشح موحد في مواجهة ما تصبو إليه الممانعة، فإن سيد قصر بعبدا سيكون سليمان فرنجية حتماً، خصوصا أن المترددين من النواب وعددهم يقارب الثلاثين نائباً، يتبعون ما تقتضيه مصالحهم على المستوى المناطقي والانمائي والانتخابي.
ومن وجهة نظر الحشيمي، فإن ذلك يعني أنه على المعارضة أن تحسم موقفها عبر التفاهم مع المترددين من جهة، ومع التيار الوطني الحر من جهة ثانية، وبالتالي اختيار المرشح المنقذ القادر بقوة إجماع المعارضة، على قطع الطريق أمام مرشح الممانعة من الوصول الى بعبدا".
وفي تصريح لـ"الأنباء الكويتية"، ورداً على سؤال، أعرب الحشيمي عن اعتقاده بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو قريباً الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لاعتباره أن فريق الممانعة يلعب على عاملين يعتبرهما أساسيين في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، وهما: عامل الوقت بانتظار وضوح الصورة الإقليمية ما بعد قمة جدة، وعامل التأثير النفسي على النواب المترددين هذا من جهة، ومن جهة ثانية انه غالباً ما يراهن حزب الله على عامل الوقت كممر استراتيجي للوصول الى غاياته ومآربه، وهو العامل نفسه الذي أوصل العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية في العام 2016، ما يعني أن دعوة مجلس النواب الى جلسة انتخاب رئيس للدولة، غير واردة حالياً في حسابات بري.