Advertisement

لبنان

واشنطن - "حزب الله".. المواجهة مستمرة

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
25-06-2023 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1081142-638232846699236620.jpeg
Doc-P-1081142-638232846699236620.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
احد اهم أسباب عدم نجاح الوساطات والحراك الإقليمي والدولي تجاه لبنان لحل أزمته الرئاسية، هو عدم الرضى الأميركي على مسا التسوية الحالي، إن كان بين المملكة العربية السعودية وإيران من جهة، أو بين المملكة وسوريا من جهة أخرى ، وخشية واشنطن من إنعكاس هذه التفاهمات على كل الساحات المشتركة بين هذه الدول.
Advertisement

في لبنان تحديدا، تنظر واشنطن الى الساحة بإعتبارها أكثر تعقيداً ربطاً بإستراتيجياتها، على اعتبار أن "حزب الله" يتمركز منذ سنوات عند الحدود الجنوبية ويهدد حليفتها إسرائيل، وعليه، حتى لو تراجع الإهتمام الأميركي بالشرق الأوسط، وهذا غير محسوم حتى اليوم، فإن الواقع اللبناني يفرض على الأميركيين انخراطاً دائماً بالأحداث.

خلال السنوات الأخيرة لعبت واشنطن إحدى اهم أوراقها المرتبطة بالضغوط الإقتصادية وكان الهدف المباشر هو إضعاف "حزب الله" وإخراجه من السلطة او اقله الحد من حضوره داخل المؤسسات وإضعاف حلفائه وإنهاء نفوذه الإقليمي، وفي حين حققت واشنطن بعض هذه الأهداف بشكل حزئي فشلت في تحقيق أهداف أخرى.

انتهى الصراع الإقليمي وبقي "حزب الله" في سوريا ولم ينتهِ دوره الإقليمي بل على العكس بات جزءا من الحضور الإيراني العام، في المقابل نجح الإنهيار المالي والاقتصادي في لبنان والثورة الشعبية في إضعاف حلفاء الحزب وتشتيت قوتهم، حتى ان "التيار الوطني الحر" اليوم بات خارج التحالف كليا مع حارة حريك وهذا قد يكون اهم ما قد تحققه واشنطن.

لكن الصراع بين الحزب والأميركيين الذي بات وجهاً لوجه في لبنان بعد تراجع حضور حلفاء واشنطن بشكل تدريجي منذ العام ٢٠٠٥، مستمر، ويأخذ اساليب مختلفة، والأكيد ان إضعاف حضور الحزب داخل المؤسسات الرسمية لا يزال هدفاً اساسيا بالنسبة للأميركيين، لذلك تم الإستثمار الإنتخابات النيابية الاخيرة لجعل الحزب وحلفائه اقلية.

وتقول المصادر ان واشنطن اليوم تريد طي صفحة وجود رئيس للجمهورية في قصر بعبدا يكون متحالفا بالكامل مع الحزب، وبالرغم من تعاملها الواقعي الذي يستبعد وصول اي شخص معاد له، لكن هذا لا يعني موافقتها على تكريس فكرة ان يكون رئيس الجمهورية حليفا للحزب، فبالرغم من تواجع صلاحيات الرئيس لكنه جزء من السلطة التي لا يمكن تعطيلها بعكس مجلس الوزراء.

وترى المصادر ان الكباش سيتواصل بين الطرفين وسيستمر بالتالي في عرقلة الذهاب الى تسوية تنهي الفراغ الدستوري وذلك الى حين حصول تسوية بين الاميركيين من جهة و"الثنائي السعودي الايراني" من جهة اخرى بشأن كيفية التعامل مع ساحات المنطقة وتقاسم النفوذ وتحديد الخطوط الحمر هنا وهناك...

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك