Advertisement

لبنان

مناورات في وقت المبادرات الفرنسية... الضائع

Lebanon 24
30-06-2023 | 23:15
A-
A+
Doc-P-1083041-638237890057274421.jpg
Doc-P-1083041-638237890057274421.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger


كتب طوني كرم في" نداء الوطن": كثيرة هي تفسيرات تَعثُّر المبادرة (المبادرات) الرئاسية الفرنسية. وفي أفضل الأحوال، جاءت لقاءات مبعوث الرئيس الفرنسي، جان- إيف لودريان، الأخيرة في بيروت لتوصف بالـ»إيجابية» على خجل. ثم إنّ الإعلام يذهب، على وقع دبلوماسية الوقت الضائع، للمناورة في اتّجاهين معاكسين، مصوّراً مرشّح المعارضة، على هذا المقلب، ومرشّح الممانعة، على ذاك، بصاحب السبق في الوصول إلى كرسي بعبدا.مصدر قوّاتي أشار إلى أنّ الخارج عامة لم يتدخل لبنانياً إلّا نتيجة لعدم قدرة اللبنانيين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم. فالمعارضة، ومنذ اللحظة الأولى، أكّدت أنّ الاستحقاق لبناني بامتياز ويجب التعاطي معه من خلال جعل الانتخاب بِيَد المجلس النيابي، وهو بالأمر الممنوع بسبب رفض فريق الممانعة الذهاب إلى جلسات انتخابية مفتوحة. «أمام الاستعصاء الداخلي، يسعى الخارج لإخراج الاستحقاق من هذا النفق انطلاقاً من حرص على الواقع وخشية تَفاقم الحالة الانهيارية وانعكاساتها على المنطقة ككلّ». ويضيف المصدر أن ذلك لا يتحقّق إلّا إذا توافرت الإرادة الداخلية، وهذا كان سبب عدم نجاح المبادرة الفرنسية تحديداً. «اليوم تعود فرنسا بمبادرة جديدة انطلاقاً من نقطة الصفر. فزيارة لودريان كانت استطلاعية، وليس بالضرورة أن تصل بمفاعيلها إلى نتيجة في ظل تمسّك فريق الممانعة بموقفه ورفضه التلاقي في مساحة مشتركة». أما في ما يخصّ الإعلام، فاعتبر المصدر أنّ القدر الأكبر من التضليل ممكن غير أنّ الوقائع ثابتة والحقيقة واحدة. فميزان القوى النيابية ظهر بوضوح في جلسة الانتخاب الأخيرة، والمعارضة تتحدث في الإعلام بشكل لا لبس فيه عن معطيات قائمة. في حين أن ثمة من يحاول ذرّ الرماد في العيون. هناك من يتحدّث عن وقائع وهناك من يبدي مجّرد رغبة في الوصول إلى الرئاسة، بحسب المصدر. بدوره، ثمّن مصدر مقرّب من الثنائي الشيعي المحاولات المتتالية للدولة الفرنسية، مقدّراً محبّتها للبنان وشعبه. وأكّد أنّ لودريان تمكّن في زيارته الأخيرة من الخروج باستنتاج واحد، ما يعكس الرأي الذي أعلنه الرئيس بري حيال حاجة لبنان إلى الحوار قبل أي شيء آخر. أمّا إعلامياً، «يحقّ في السياسة المناورة من أجل الوصول إلى الهدف المرجوّ، لكن هناك فرق بين المناورة والكذب. فترشيح الوزير سليمان فرنجية لم يكن مناورة، وهو شخصية مارونية أصيلة وله كامل الحق في الترشّح. أمّا الترشيحان المقابلان فكانا كذبة بكل ما للكلمة من معنى، ولم يكن طرح اسمَي المرشحَين سوى ثمنٍ واجب التسديد تمريراً للوقت بانتظار إشارة ما أو تحقّق مصلحة ما». المصدر شدّد على أن الواقع الإعلامي الراهن لم يعد كما كان، بل هو أصبح إحدى الأدوات التي يجيد الطرف الآخر استخدامها تنفيذاً لأجندات واضحة تخدم مشاريع استراتيجية ترسم سياسات المنطقة، لا بل تعيد رسم خريطة العالم.
Advertisement
أكثر ما ساهم في التعثّرات الدبلوماسية الفرنسية المتلاحقة، أقلّه حتى الساعة، هو انعدام التوازن بين حجم المبادرات ومستوى الإمكانيات. وحتى إشعار آخر، تتواصل مناورات الوقت الضائع - سياسياً وإعلامياً.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك