رعى وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار حفل إعادة افتتاح "متحف المتين للفنون" بحلته الجديدة في مبنى القصر البلدي في المتين تتويجا لزيارته مواقع أثرية وسياحية ودينية في البلدة.
بداية رحب رئيس بلدية المتين ومشيخا زهير بو نادر بالوزير نصار، مستذكرا ابن البلدة الراحل روجيه صروف الذي كان له الفضل في بناء القصر البلدي بالاضافة إلى انشاء مشاريع عدة في البلدة بعد الحرب الاهلية منها كنيسة مار انطونيوس. كما استذكر نعيم بارود الذي اطلق "متحف المتين للفنون" عام 2013 ليشكل مكانا جامعا لعرض لوحات لفنانين لبنانيين".
بارود
ثم تحدثت ريتا بارود عن شغف والدها نعيم بارود بالفن والذي أسس هذا المتحف مع جوزف ابو رزق، وأشارت الى ان "المتحف انطلق عام 2013 بـ57 لوحة واصبح يحتضن 107 لوحات في العام 2019 وكان مقصدا للفنانين إلا أنه بعد وفاة الوالد ونظرا لظروف البلد توقف العمل بالمتحف قسرا وقررنا إعادة إحيائه هذا العام مع فريق عمل بحلته الجديدة".
ولفتت إلى أن "المتحف يستضيف الرواد مجانا يومي السبت والاحد لمدة ستة اشهر من العاشرة حتى السادسة مساء وباقي ايام الاسبوع على موعد"، داعية الفنانين للمشاركة في المتحف، وشاكرة للوزير نصار إدراجه في لائحة المتاحف في لبنان، كما شكرت لرئيس البلدية دعمه وكل فريق العمل الذي ساهم في انجاح هذا العمل.
نصار
وكانت كلمة للوزير نصار اعرب فيها عن سروره بزيارته الاولى لبلدة المتين مترحما على أرواح روجيه صروف وجوزف ابو رزق ونعيم بارود الذين تركوا ارثا كبيرا في هذه البلدة، مشيرا الى ان "استراتيجية وزارة السياحة هي السياحة المستدامة". وقال:"منذ تسلمي مهامي في الوزارة بدأت العمل لضم لبنان الى مجلس اوروبا للمسارات الثقافية واصبح لبنان كبلد غير اوروبي عضوا في المجلس الذي يعمل على 4 مسارات هي: طريق شجرة الزيتون، مسار النبيذ، الطريق الاموي والطريق الفينيقي."
ولفت الى ان "هذه المسارات كانت تصل إلى 37 بلدا واليوم وضعنا لبنان على الخريطة السياحية الدولية بانضمامه الى المجلس الاوروبي، وافتتحنا في العام الماضي بحضور مدراء من المجلس درب الزيتون في بشعلي والكورة ونحن نعمل على موضوع سياحة النبيذ، هذه الصناعة التي نفخر فيها في لبنان وهي من صلب ثراثنا"، مشيرا الى ان "المسار الاول الذي سيمر في المتين هو طريق النبيذ والعمل جار على طريق الحرير من خلال اعادة احياء بيت الحرير القديم في البلدة بالشراكة مع القطاع الخاص ليكون مركزا مصنفا على طريق الحرير لربطه بطريق الحرير مع مجلس اوروبا للثقافات".
واعلن نصار انشاء نقابة لبيوت الضيافة، ودعا "اصحاب هذه البيوت للتسجيل الاثنين على ان تصدر الوزارة تراخيص استثنائية الثلثاء، مما يعني انه اصبح لدينا قطاع منتج يضم اكثر من 170 عضوا ويؤمن فرص عمل. وبذلك ننتقل من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، وهذا ما نعمل لتطويره".
وتطرق الى موضوع اللامركزية الادارية وقال: "اللامركزية الادارية السياسية المالية الموسعة هي في صلب نظامنا ودستورنا في الطائف، يلتقون قبل الانتخابات النيابية بمزايدات شعبوية ويطالبون باللامركزية الادارية وعند التطبيق يتهربون لان هناك جزءا من السياسيين لا يريد ذلك ونحن انطلاقا من هذا الامر وزارة السياحة اطلقت مشروع اللامركزية الادارية السياحية وافتتحت 35 مكتبا لوزارة السياحة على الاراضي اللبنانية كافة. وهذه المكاتب موجودة وسنشغل 12 مكتبا منها وسنربطها بوزارة السياحة بالشباك الموحد وسيكون لكل مكتب QR code كي يتمكن السائح من الاطلاع على النشاطات السياحية في كل لبنان، اضافة الى امكان تقديم طلبات الرخص في المكاتب من دون الحضور الى الوزارة. فهذه مشاريع مستدامة على الوزير الذي سيتسلم الوزارة من بعدي استكمالها".
وكشف انه "سيتقدم بمشروع قانون لدمج وزارتي السياحة والثقافة لتخفيف العبء على الدولة من جهة ومن جهة ثانية لانشاء وزارة للتخطيط التي كانت موجودة في السابق وحلت مكانها المجالس والصناديق التي كانت اساس الهدر في الدولة واليوم تمتنع الدول وخصوصا العربية من اعطائنا الهبات والمساعدات بسبب الهدر والفساد من دون الافادة منها في البنى التحتية وتطوير المشاريع المنتجة في البلد، وبسبب المحاصصة والمنظومة يدفع اولادنا ثمن ما وصلنا اليه ويجب ان نعمل كشعب لوقف هذه السياسة".
واعلن نصار "ادراج متحف المتين للفنون على خريطة السياحة الثقافية والترويج له محليا ودوليا على المواقع كافة باعتباره معلما سياحيا وثقافيا على ان يعمم هذا القرار على النقابات السياحية ووكالات السياحة والسفر والمؤسسات السياحية كافة من أجل الترويج لمتحف المتين، كما يعمم هذا القرار على منظمة السياحة العالمية، المنظمة العربية للسياحة ومجلس اوروبا للمسارات الثقافية".
الجولة
وكان نصار استهل جولته في المتين بزيارة الزعرور، وشملت الجولة بحيرة البلوط، حارة آل عقل، دير مار يوسف، خمارتي النبيذ "اردوم" و"أمسيات"، كنيستي السيدة ومار يوحنا، بيوت الضيافة فيصل القنطار، وليد راشد وبيت جدي، كنيسة السيدة مشيخا وصالة الأفراح للطائفة الدرزية.