Advertisement

لبنان

"حزب الله" يتأهب جنوباً والحدود تطغى على الرئاسة

Lebanon 24
09-07-2023 | 22:09
A-
A+
Doc-P-1085865-638245631614439221.jpg
Doc-P-1085865-638245631614439221.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": ما يحدث على الحدود الجنوبية سيكون له تأثيرات على مسارات الاستحقاقات اللبنانية كافة لا سيما في الدور الذي يؤديه "حزب الله" ليس في الملف الجنوبي فحسب، إنما على مستوى الملفات الداخلية اللبنانية، مع فرضه وقائع ميدانية جديدة واستعداداته لأي مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تفيد المعلومات أن التوتر بلغ اشده على الحدود مع إعلان إسرائيل حالة تأهب جيشها. وفي المقابل قرر الحزب عدم إزالة الخيمتين، فيما يركز على قضية الغجر، حيث نقل مصدر سياسي مطلع أن "حزب الله" قد يذهب إلى خيار التصعيد لتثبيت الوقائع التي نجح في فرضها انطلاقاً من مزارع شبعا وكفرشوبا، وتعزيز وضعه الداخلي كمقرر في مسار الحرب والسلم، وان كان احتلال الجزء الشمالي اللبناني من الغجر هو قضية وطنية لبنانية عامة.
Advertisement
 
يستدرج الحزب كل الأفرقاء في الداخل والخارج للبحث معه في الاستحقاقات الأساسية للبنان، وهو يعلم وفق المصدرالسياسي أن مهمة لودريان شارفت على الوصول إلى طريق مسدود، على الرغم من دعوته الجميع للحوار، وهو بذلك يتبنى موقف "الثنائي الشيعي" وإن كان يختلف معه في جدول الأعمال. فـ"حزب الله" ومعه الرئيس نبيه بري يريدان الحوار حول خيارهما الذي يتمسك بسليمان فرنجية مرشحاً نهائياً للرئاسة، فيما الحوار الذي يدعو إليه مبعوث الرئاسة الفرنسية هو للاتفاق على مرشح تسوية وعلى طريقة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي فشل في تحقيق أي انجاز يُحسب له في لبنان. لكن التطورات جنوباً طغت على مختلف الاستحقاقات وهي مفتوحة على البحث في مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، كما أنها متصلة بملف الاستحقاق الرئاسي. ويقول المصدر أن تأهب "حزب الله" للتصعيد جنوباً لا يقف عند الحدود، بل له استهدافات لبنانية للقول إنه المقرر في مختلف الشؤون، "فهو الذي يدافع عن لبنان في غياب الدولة، وهوالذي اعاد على الأرض تثبيت مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" وهو الذي ساهم بفائض قوته في توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية ووصفه بالإنجاز التاريخي للبنان، وسيؤدي الدور نفسه في ترسيم الحدود البرية، وبالتالي على الجميع أن يتفهموا اعتباراته عندما يتمسك بمعادلة انتخاب رئيس "لا يطعن المقاومة بالظهر". لكنه في المقابل يريد فرض معادلة في البلد يكون فيها المقرر مع رئيس تحت جناحيه.
وكتبت" الاخبار": تتصرّف قيادة العدو على أساس أن هناك مساراً جديداً انطلق على الجبهة الشمالية، وأن حزب الله يتصرّف كمن انتقل إلى مستوى مختلف من التعامل مع الوضع على الأرض. ويأخذ قادة العدو في الحسبان ما يصفونه بـ«جرأة» حزب الله على القيام بأمور غير آبه بردّ فعل إسرائيل، ما يعكس اختلالاً في موقف تل أبيب من تطورات الساحة الشمالية. وفي هذا السياق، تحوَّلت الخيم التي نصبها حزب الله في منطقة مزارع شبعا إلى معضلة جدية تواجه حكومة العدو ومؤسسات القرار الأمني في كيانه. علماً أن الإسرائيليين يحرصون على إخفاء التقديرات والمواقف المتداوَلة داخل المؤسستين السياسية والأمنية، في محاولة لتقديمها كما لو أنها مُجمعة على قراءة واحدة وقرار واحد، للتخفيف من وطأة الانكفاء المفروض عليها في مقابل تحدّي الخيم.
وبحسب متابعين، فإن «الأداء المنضبط للمستويين السياسي والأمني يكشف عن المأزق، وأن العدو حاول في بادئ الأمر تفادي هذا التحدي عبر إبقائه خارج الأضواء. لكن مع خروجه إلى العلن تحوّل إلى تحدّ مركّب بعدما دخل العامل الداخلي الإسرائيلي على خط المواقف والتفاعل معه». وقال هؤلاء إن «التعتيم على هذه القضية وإبقاءَها بعيداً عن الواجهة السياسية والإعلامية لم يعودا خياراً في المرحلة الحالية. وفي المقابل، من الصعب تأجيل البحث فيها إلى أمد مفتوح، خصوصاً إزاء مخاطر إقدام قوات الاحتلال على محاولة إخلاء الخيم بالقوة». وأشاروا إلى أن «بقاء الخيمتين في أراض سيادية (وفق الخطاب الرسمي الإسرائيلي) سيحوّلها إلى سابقة يتم الاستناد إليها في أكثر من اتجاه أمني وردعي وسياسي. وبالتالي، يخشى العدو من تحوّل انكفائه عن ملف الخيمتين إلى محطة انطلاق نحو تمدّدهما لاحقاً، أو تكرار هذا النموذج في أكثر من بقعة لبنانية تحتلها إسرائيل بما فيها تلك التي تمتد على الخط الأزرق».
وشرح المتابعون أن «العنوان الأبرز في هذه القضية يتعلق بمعادلة الردع القائمة، إذ شكّلت خيم حزب الله محطة إضافية في تعزيز صورة ردعه، مقابل تآكل صورة الردع الإسرائيلي». ولفت هؤلاء إلى أن هذا الملف شكّل «تحدياً مباشراً لحكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه المأزق الداخلي الذي تصاعد أخيراً».
يشار الى ان قوات الاحتلال أعلنت انها ستجري مناورات عسكرية في سهل الحولة والجولان المحتل، في المنطقة الشمالية، ابتداء من ليل امس حتى الخميس المقبل. وسيتم اغلاق طرقات رئيسية في المنطقة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك