اتّهم رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع "الثنائي الشيعي" بـ"تعطيل إنتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية"، معتبراً أن "حزب الله لم يكن في أيّ لحظة من دعاة الحوار"، وقال: "على الحزب وبدل دعوته إلى الحوار، أن يتوقف عن تعطيل الإنتخاب".
وفي حديثٍ عبر قناة الـ"LBCI"، اليوم الأربعاء، رأى جعجع أنّ الحوار هو "مضيعة للوقت ولن يُوصلنا إلى مكان"، وأردف: "نرفضُ الرّضوخ للفريق الآخر وعندما يتمّ الإحتكام للدستور، عندها نذهبُ إلى الحوار".
كذلك، فقد لفتَ جعجع إلى أنّ إسم قائد الجيش جوزاف عون مطروحٌ للرئاسة منذ البداية، مؤكداً أنّ مرشح "القوات اللبنانية الآن هو الوزير السابق جهاد أزعور، وقال: "لسنا منغلقين على أيّ مرشح آخر لكن ليُطرح بطريقة جدية وهناك بعض الأشخاص أفضل من غيرهم لهذه المرحلة. مع هذا، أؤكد أننا لن نعطي رئيس تيار المرده سليمان فرنجية أي فرصة إذ أننا جرّبناه سابقاً وهو لن يترك الثنائي الشيعي كما أنَّ خطه معروف".
وفي سياقٍ آخر، رأى جعجع أن "التركيبة الحالية في إطار اتفاق الطائف ليست على ما يرام"، وأضاف:"لهذا، فإنه علينا إعادة البحث بكل التركيبة في إطار الطائف ولبنان أصغر من أن يُجزّأ".
وفي ما خصّ ملف حاكميّة مصرف لبنان، أعلن جعجع أن "القوّات" لن تُؤمن الغطاء المسيحي لتعيين حاكمٍ جديد للبنك المركزي، كاشفاً أن "كل ما يُشاع عن ضغطٍ أميركي للسير بالوزير السابق كميل بو سليمان كحاكمٍ جديد لمصرف لبنان هو كلامٌ غير صحيح".
وأكمل: "لا يحق لحكومة تصريف الأعمال تعيين حاكم جديد ولكن في حال كانت هذه الخطوة ستخفف على عاتق اللبنانيين فلا مانع في ظل غياب الإنفراج الرئاسيّ".
وتابع: "في حال استقال نواب حاكم مصرف لبنان فإن عليهم أن يعلموا أنه بالرغم من ذلك سيتسلم نائب الحاكم الأول وسيم منصوريّ المركزيّ لتسيير الشأن العام".
ولفت جعجع إلى أنّ "حاكم البنك المركزي رياض سلامة قد احترق تماماً"، معتبراً أنَّ "غياب الأخير لن يغير بالمعادلة ومن الواجب العمل على أساس قانون النقد والتسليف".
وعلى خطّ آخر، قال جعجع: "لا شيء يجمعنا مع التيار الوطني الحر، أما كتلة الاعتدال الوطني فلديها حذر مع كل الأطراف والعلاقة معها عادية".