قد تؤدي النوايا الإيجابية للوالدين بهدف مساعدة أطفالهم في نهاية المطاف إلى إحداث أذى وضرر لاحترامهم لذاتهم، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Psychology Today.
إن احترام الذات الصحي والقوي هو أمر بالغ الأهمية للأطفال. يشجع وجود تقدير قوي للذات على تخطي التحديات وتجربة أشياء جديدة والإيمان بالأنفس. كما أن احترام الذات له تأثير كبير في كيفية رؤية المرء لنفسه، مما يشكل سلوكياته وقراراته.
4 أنواع من السلوكيات السلبية
1. النقد القاسي: يمكن أن يكون انتقاد أحد الوالدين تحديًا عاطفيًا، خاصةً إذا تم بطريقة قاسية أو مهينة. يمكن أن تؤدي التعليقات النقدية إلى تآكل احترام الذات لدى الطفل وإحساسه بالقيمة ويمكن أن تسبب مشاعر الحزن أو الغضب أو الإحباط. يمكن أن تؤدي التوبيخات الحادة أيضًا إلى انخفاض الحافز للأطفال وانعدام الثقة في قدراتهم.
2. الحماية المفرطة: يمكن أن تمنع حماية الطفل باستمرار من التحديات والعقبات من تنمية الثقة والشعور بالكفاءة. في حين أن الآباء ربما يرغبون في بذل كل ما في وسعهم للتأكد من أن أطفالهم لا يعانون في الحياة، فمن المفارقات أنهم يخنقون أطفالهم من خلال كونهم متحكمين للغاية. يمكن أن تحد الحماية المفرطة أيضًا من فرص الطفل في الاستكشاف والتعلم وارتكاب الأخطاء، وكلها مهمة لنموه وتطوره.
كما يمكن أن تؤدي الحماية المفرطة للأطفال إلى الشعور بالقلق وانعدام الأمن، حيث ربما لا يشعرون بالاستعداد لمواجهة العالم بمفردهم.
3. حقن الشعور بالذنب: من الممكن أن يسأل أحد الوالدين الطفل عن شعوره إذا كان في مكانه أو إذا كان شخص آخر في موقف معين. ولكن، في كثير من الأحيان، يتمادى الآباء في هذا التوجه إلى الحد الأقصى ويحاولون جعل أطفالهم يشعرون بالذنب بسبب أفكارهم أو مشاعرهم أو أفعالهم. يمكن أن يواجه الآباء والأمهات، الذين يستخدمون الشعور بالذنب للسيطرة على أطفالهم، خطر نفور أطفالهم.
4. التحدث بسخرية: يستخدم بعض الآباء أسلوب السخرية من خلال قول أشياء لا يعنونها أو يلمحون إلى عكس ما يقولونه من خلال نبرة صوتهم. إن استخدام السخرية يؤذي الأطفال لأنه يشعرهم بالخزي. للأسف، إن إهانة الطفل من خلال السخرية يخلق عقبة أمام محاولة التواصل بشكل فعال – ويؤدي إلى نتائج سلبية للغاية. (العربية)