Advertisement

لبنان

عاشوراء هذا العام.. تكريس للموائد وإحياء للجانب الثقافي للمناسبة

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
19-07-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1088794-638253073119501069.jpg
Doc-P-1088794-638253073119501069.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

مع إنطلاقة الليلة الاولى لاحياء المراسم العاشورائية، تبدأ غدا الاربعاء، في الاول من محرم بحسب التقويم الهجري، ذكرى عاشوراء، حيث تنطلق المراسم في مختلف المناطق اللبنانية، وتستمر لعشرة ايام متتالية، تُقام فيها المجالس والمسيرات وموائد الطعام.

Advertisement
 
وعلى الطرقات من الضاحية الجنوبية الى بعض المناطق في بيروت والبقاع والجنوب، امتلأت الشوارع باليافطات السوداء والرايات، وسط اجراءات أمنية طبيعية جدا، مقارنة بالاستنفار الامني الذي كان يحصل خلال فترات احياء مراسم عاشوراء قبل سنوات، مع التخوف الامني حينها والتهديدات الامنية لبعض المناطق.
 
وفي النبطية ومعظم قرى الجنوب، يحيي المواطنون عاشوراء هذا العام تحت شعار "عاشوراء نحييها وتحيينا". وكان مجلس الامن الفرعي في الجنوب اتخذ قبل ايام مجموعة من الاجراءات الامنية المشددة منعا لحصول اي حوادث فردية كانت او جماعية. ومن الاجراءات: منع استخدام الدراجات النارية ودخولها إلى باحة عاشوراء، ابتداء من السادسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، على أن يتحمل أصحاب المضافات المسؤوليّة القانونيّة بخصوص سلامة الأطعمة. كما تقرّر منع استخدام المسيّرات فوق الباحة الا بموجب تصاريح قانونيّة من الجهات الأمنيّة المعنيّة، وعدم السماح لغير اللبنانيين بالدخول إلى أماكن احياء المراسم، الا بموجب تصريح من قيادة سرية درك النبطية.
 
واللافت كان الطلب من النازحيين السوريين في النبطية عدم الخروج من منازلهم، يومي التاسع والعاشر من شهر محرم، منعاً لاحتمال حصول أي اشكالات.
 
بعلبك
ومن الجنوب الى بعلبك، يستعد البقاعيون لاحياء المراسم في ذكرى عاشوراء، وخصوصا انّها السنة الثانية على التوالي التي يعود فيها الاهالي الى عاداتهم وتقاليدهم في هذه المناسبة بعد انقطاع خلال فترة كورونا التي فرضت منع التجمعات. والى جانب المجالس الحسينية، تنتشر موائد الطعام في مختلف الاحياء والمناطق، كذلك يستعد البقاعيون لاطلاق حملة تبرع بالادوية خلال هذه الفترة.
 
بيروت والضاحية
وحيث الكثافة السكانية الاكبر في بعض مناطق بيروت والضاحية الجنوبية، تشهد الشوارع اجراءات خاصة، كما كل عام،  تزامناً مع احياء المراسم وخصوصاً المجالس الحسينية التي تُقام أولى ساعات المساء، وللغاية تُقفل الطرقات كما يُمنع مرور السيارات. وفي بعض المناطق مثل صفير وحارة حريك ومعوض حيث تُقام المجالس المركزية الكبيرة والتي تشهد على تجمعات كبيرة غالبا ما يتم تشديد الاجراءات ومضاعفتها، تحسبا لوقوع اي مشاكل او حوادث امنية، ومنعا لاي تصرفات قد تخل بالامن الاجتماعي وروحية المناسبة.
 
قوى الامن
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، اعلنت في وقت سابق انّه "بمناسبة إحياء مراسم ذكرى عاشوراء ، ستتخذ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بناء على موافقة محافظ جبل لبنان التدابير التالية: منع دخول الآليات الكبيرة (بيك اب، شاحنة، صهريج) إلى جميع المداخل المؤدية الى الضاحية الجنوبية يومياً اعتباراً من الساعة 17,00 ولحين الانتهاء. عدم إطلاق طائرات التدريب والمسيّرات على أنواعها  (Drone) في سماء الضاحية خلال هذه الفترة".
 
 
نهج انساني
وتفيد مصادر حزبية مطلعة على الاجراءات القائمة في الضاحية الجنوبية في حديث لـ"لبنان 24" انّ لا استثناءات امنية لهذا العام، "بل على العكس، نواكب مع القوى الامنية كافة الاجراءات بشكل اعتيادي لتأمين سلامة المواطنين ومنع حدوث اي اشكال وكذلك تأمين السير وكل ما يرتبط بالحشود التي ستشهدها الضاحية خلال الايام العشرة الحالية".
 
وبحسب المصادر فانّ "المجالس العاشورائية لهذا العام ستستمر لغاية ما بعد العاشر، ولكن بوتيرة مجلس كل اسبوع وذلك لغاية موعد الاربعين، وخصوصا انّه لا عائق يحول دون احياء ذكرى ونهج اهل البيت في هذا الوضع، وما لهذه السيرة من معاني انسانية كبيرة نتأمل من الجميع التحلي بها لإعلاء سيف الحق على الباطل كما هو نهج الامام الحسين عليه السلام".
 
وتؤكد المصادر: "نواكب كل التفاصيل لضمان سلامة وأمن المواطن وامنه الغذائي من حيث المضافات والموائد على الطرقات في مختلف المناطق، ونؤكد انّ هذه الموائد ستكون اكبر هذا العام بقرار قيادي عالي صدر لتكريس هذه الظاهرة التي بدأت قبل سنوات ونستمر بها لما فيه خير ومصلحة الجميع".
كما تتحدث المصادر عن الجانب الثقافي والاجتماعي الذي سيتم التركيز عليه ايضا هذا العام من خلال المحاضرات والندوات الفكرية التي ستقام في المناطق.
 
والمؤكد انّ البعض اليوم سيضطرون الى تغيير الكثير من عاداتهم التي كانوا يتبعونها خلال ايام عاشوراء نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، وخصوصا الاطعمة المكلفة ماديا مثل "الهريسة"، والتي تُعتبر من اهم المأكولات التي يتم تحضيرها خلال ذكرى عاشوراء.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك