اعتبر النائب الياس حنكش ان "دور كل نائب في بلد طبيعي ان يحتكم للدستور، وكل البدع والانتظارات والاشارات الخارجية نحن سنقرر اذا ما كانت ستصب بمصلحة لبنان".
وفي حديث له عبر برنامج "نهاركم سعيد "، رأى ان ثمة "فريقا يحتكم للدستور وفريقا آخر معطلا".
وقال:" إلتزمنا كمعارضة بدورنا وواجبنا بالنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس وبعد التقاطع والمشاورات وصلنا الى اتفاق على دعم شخصية غير استفزازية وكانت خطوة منا نحو كسر الجمود واشارة منا الى الفرق الآخر بأننا نريد الخروج من الازمة ولم يقبلوا وانسحبوا من الدورة الثانية وطيّروا النصاب".
وحذّر من ان" النزيف لا يمكن ان يستمر وعلى كل نائب ان يحتكم الى ضميره لانقاذ البلد الذي يبدأ بانتخاب الرئيس. وعلى رئيس المجلس ان يبقي الجلسات مفتوحة لاسيما بعد ما صدر عن بيان الدوحة على غرار انتخاب البابا في روما".
ورأى ان "الجلسة الاخيرة أثبتت ان حزب الله لا يمكنه ان يفرض رئيسا اذ ان هناك 77 نائبا يرفضون خياره، وعليه ان يعرف ان ليس لديه المقومات السابقة نفسها".
وعن الحوار، قال حنكش: "نحن لم نرفض الحوار وأمامنا خياران، اما الحوار اما المواجهة والموضوع يناقَش داخل المعارضة ونقول بالمطلق اننا لا نرفض الحوار لتجنّب التشنج الاضافي ولكن هناك مقومات لحوار ناجح لاسيما أننا نعرف الى أين أدت الحوارات السابقة وكم كان فيها من تكاذب ولم توصل الى نتيجة بسبب نية الفريق الآخر"، معتبراً ان هناك "مقومات لنجاح أي حوار مثل أجندة محددة ووقت محدد ولا يمكن ان يكون الحوار بالمطلق"، مشيرا الى ان "اقناعنا بمرشحهم ليس حوارا انما يجب النقاش حول أرضية مشتركة".
وعن المواجهة، قال حنكش: "لا يمكن ان نكمل باللعبة الداخلية نفسها، واستمرار الشتاء والصيف على سقف واحد لم يعد مقبولا"، معتبرا ان" التفكك الحاصل تقابله فرصة للجيل الجديد لبناء لبنان الذي يحلم به" .
وأوضح ان "مقومات المواجهة مع حزب الله أولها وحدة المعارضة وتبين ان ثمة أرضية مشتركة بين فرقائها يجب ان تبقى ثابتة للذهاب الى مواجهة حقيقية بخاصة ان والديموقراطية لا يمكن ان تكون على القطعة كما يريدونها والمثالثة تتكرّس في البلد ".
ولاحظ حنكش ان هناك اليوم "ظروفا مؤاتية وفصلا جديدا في المنطقة عبر المصالحة الايرانية السعودية وترسيم الحدود والدورة الأخيرة من اجتماع الجامعة العربية بمشاركة دمشق يمكن البناء عليها للانتقال الى مرحلة جديدة في لبنان".
وقال:"ثمة لحظة سياسة تلتقي فيها إرادة داخلية ومصالح دولية للانتقال الى المرحلة المقبلة في لبنان والمواجهة حكر علينا ويجب أن يكون نفسنا طويلا للمواجهة"، مؤكدا ان هناك "ورشة على كل الصعد يجب القيام بها للنهوض بالبلد وإعادة ثقة الخارج بلبنان هي شهادة حسن سلوك لاستقطاب الاستثمارات والنهوض".
ورأى حنكش اننا أمام مفترق: إمّا الذهاب الى حوار ضمن شروط معينة اما المواجهة.
وعما اذا كان "التيار الوطني الحر" سيبقى ملتزما مع المعارضة، قال حنكش:" هذا شأنه ولكن هذا لا يغيّر مسارنا الثابت ونحن سنكمل بمستوى آخر من المواجهة وهذه أهمية المرحلة المقبلة ويجب ان نتواصل مع الفرقاء لتكبير حجم المعارضة والمواجهة".
وقال: "الأساس أن نبني على التلاقي سواء استمرّ التيار معنا او لا وهذا لا يؤثر فينا مع التذكير انه في مرحلة معيّنة واجهت الكتائب وحدها التسويات"، لافتا الى ان "حزب الله لا يقدر ان يفرض ما يريد لان الغطاء السابق لم يعد متاحاً وضعفه هو تقدّم للمعارضة" .
واعتبر حنكش ان هناك "نظرة للبنانيْن: إما لبنان الحر المتطور المنفتح الذي تحكمه الدولة واو لبنان السلاح والحروب والمحاور"، مذكّرا بان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سبق وتقدّم باقتراح قانون اللامركزية منذ العام 2015 ".
وشدد على ان" اي خطوة باتجاه تطوير النظام هي بالاتجاه الصحيح ولم نذهب ابدا الى دعوات للتقسيم "، الا أنه سأل:"ماذا يتوقّع حزب الله من خلال اخذ اللبنانيين رهينة؟".
وختم قائلا:"سنبقى في البلد مهما كلّفنا ذلك ولا قوة ستخطفنا وتأخذنا الى حيث تريد فنحن قاومنا عندما لم يكن أحد في المقاومة وحزب الله لا يمكنه الاستمرار بالهيمنة لاسيما ان الفلتان بات في مناطقه".