كشف تقريرٌ جديد لمجلّة "نيوزويك" الأميركيّة عن قيام إيران بتدريب وحدة عسكريّة مسلحة في سوريا، تضمّ آلاف المقاتلين القادرين على تنفيذ هجمات ضدّ إسرائيل والجنود الأميركيين في سوريا.
وإستندت المجلّة في تقريرها إلى وثيقة إستخبارتيّة خاصة بدولة حليفة للولايات المتحدة، وجرى تسريبها من مصدر إستخباراتيّ طلبَ عدم الكشف عن هوّيته بسبب حساسية المعلومات، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة في تقرير ترجمه "لبنان24"، السبت.
وقال المصدر الإستخباراتي لـ"نيوزويك" إنَّ المسؤولين الأميركيين إطلعوا على مضمون الوثيقة التي استعرضت وجود "فرقة الإمام الحسين" التي يُقال إنها مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ووفقاً لتقرير المجلّة، فإنّ الفرقة تتمتعُ بقدرات قويّة كما أنها تمتلكُ ذخائر دقيقة التوجه وطائرات من دون طيّار للهجوم والإستطلاع، إلى جانب مجموعةٍ أخرى من الأسلحة الخفيفة.
كذلك، فقد أبلغ المصدر الإستخباراتي المجلّة الأميركيّة أنّ الفرقة مسؤولة عن وابلٍ مُكثف من الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة التنف العسكرية الأميركية في سوريا خلال شهر تشرين الأول من العام 2021.
مع هذا، فقد لفت المصدر إلى أنَّ الفرقة نفسها نفذت سلسلة هجماتٍ ضد إسرائيل بما في ذلك ضربات بصاروخ أرض - أرض في كانون الأول 2019 فضلاً عن محاولة هجوم آخر بطائرات من دون طيار في آب من العام نفسه، قيل أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباطه.
ويكشف تقرير المجلّة الأميركيّة أنّ المقاتلين في الفرقة المذكورة هم من جنسيات مختلفة ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد تأسست عام 2016 تحت قيادة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، وأضافت: "الفرقة تضم آلاف المقاتلين في الساحة السورية معظمهم سوريون وبعضهم من لبنان وأفغانستان واليمن والسودان ودول أخرى".
وفي سياق حديثه للمجلّة، يشيرُ المصدر الإستخباراتيّ إلى أنّ فرقة "الإمام الحسين" تشكل مُظلة يتم من خلالها تنسيق جميع الأنشطة المتعلقة بإيران في سوريا، زاعماً أن "حزب الله" في لبنان لعب دوراً حاسماً في إنشاء تلك الفرقة التي تمثل نسخة إضافية عنه".