Advertisement

لبنان

زيارة البقاع هذا الصيف "واجب ملح" (صور)

جوسلين نصر Jocelyne Nasr

|
Lebanon 24
26-07-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1091170-638259619280073777.png
Doc-P-1091170-638259619280073777.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يستقبل لبنان حالياً "آلاف المغتربين والسياح، وتُشير كل التوقعات إلى ان صيف 2023 سيُشكل علامة سياحية فارقة على الرغم من ان البلد يعيش أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ويغرق في مشاكل سياسية واجتماعية لا تُعد ولا تُحصى.
Advertisement
في هذا المقال الموجّه للسياح والمغتربين وحتى للبنانيين يُمكن التعرف إلى أجمل وأهم المناطق السياحية التي يجب زيارتها في محافظة البقاع.  
 يقول المُرشد السياحي ونقيب الأدلاء السياحيين السابق والمتخصص في التاريخ من الجامعة الأميركية في بيروت هيثم فواز عبر "لبنان 24" ان "طول سهل البقاع من الجنوب إلى الشمال أي من بحيرة القرعون باتجاه سهل الهرمل هو 120 كلم وعرضه ما بين 5 و12 كلم وارتفاعه عن سطح البحر بمعدل 900 متر وأعلى نقطة فيه بمنطقة رأس بعلبك وهي على ارتفاع  1150 مترا".
 
ويضيف: "سهل البقاع هو صدع أو وادٍ يقع بين سلسلة لبنان الشرقية وسلسلة لبنان الغربية، أرضه خصبة للزراعة وكان يُعتبر مركز الدعم الغذائي خاصة بالنسبة للامبراطورية الرومانية وعلى طريق القوافل التي تؤدي إلى وادي الأردن وسوريا وتركيا، وهو غني بالمعالم الأثرية وأهمها معابد بعلبك الرومانية التي تحوّلت إلى قلعة ولكن اسمها الحقيقي معابد بعلبك الرومانية، وما بقي منها اليوم معبد جوبيتر وباخوس وفينوس بناها الرومان على أنقاض معابد سابقة قد تعود للفترة اليونانية عندما اجتاح إسكندر المقدوني المنطقة عام 333 قبل الميلاد، علما ان قبل الحقبة اليونانية كان هناك معبدا فينيقيا"، موضحا ان "اسم بعلبك هو اسم فينيقي "بعل بك" أي إله البقاع او الأراضي ثم تم دمج هاتين الكلمتين لتصبح واحدة بعلبك" .
 
ويشدد فواز على انه "عند دخول مدينة بعلبك يجب زيارة "حجر الحبلة" وهي تتضمن ما بقي من المقلع الروماني، ومعابد بعلبك لا سيما معبد جوبيتر الضخم المؤلف من 4 أقسام، المدخل الرئيسي والقاعة السُداسية التي كانت ترمز لعناصر الطبيعة وهي رمز لإله "بعل حدات" وهذه العناصر ترمز إلى الضوء والأرض والسماء والهواء والنار والبرق والرعد، إضافة إلى معبد باخوس وهو إله الخمر وهو لا يزال يحافظ على شكله الأساسي منذ تشييده في عام 64 قبل الميلاد، ومعبد فينوس أي آلهة الحب عند الرومان وهي عشتروت عند الفينيقيين وافروديت عند اليونان وهذا المعبد تم بناؤه بشكل نصف دائري يُشبه الصدفة لأن الرومان كانوا يعتقدون ان إلهة الحب والخصوبة فينوس خلقت في صدفة مياه، فتم بناء المعبد بهذا الشكل".  
 
ويُشير فواز إلى ان "السكان المحليين يطلقون على اسم المعابد قلعة بعلبك والسبب ان الأمويين الذين استولوا على الحكم ابتداء من عام 660 استولوا على مدينة بعلبك وحولوها إلى قلعة حيث استخدموا حجارة الدرج الرئيسية الضخمة في مدخل معبد جوبيتر للتحصينات ومن ثم حولت هذه المعابد إلى قلعة ابتداء من العام 670 تقريبا وبقيت في الفترات اللاحقة أي فترة الفاطميين والصليبيين الذين استولوا على المنطقة لغاية عام 1759 تُستخدم كقلعة عسكرية".  

 
وبعلبك تشتهر أيضا بمطاعمها ويجب تذوق أكلها المحلي خاصة "الصفيحة البعلبكية" المميزة، كما يجب زيارة فندق بالميرا في المدينة الذي هو فندق تراثي قديم جدا بُني في أواخر عام 1800 وكان يُعتبر حينها بمثابة فندق 5 نجوم واستقبل أهم الشخصيات لاسيما مع إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية في خمسينيات القرن الماضي.
 
 
أما في منطقة الهرمل، فهناك نهر العاصي والمطاعم على ضفافه ويُمكن ممارسة رياضة الرافتينغ فيه كما يوجد مزارع السمك وهي إحدى أشهر المأكولات الموجودة في منطقة الهرمل، إضافة إلى زيارة نبع اليمونة وقاموع الهرمل وهو نصب تذكاري يقع على قمة تلّ ويرتفع نحو 27 متراً عن سطح الأرض.  
 
 
في البقاع الأوسط، لا بد من زيارة مدينة زحلة التي تشتهر بالكرمة وبالمطاعم على ضفاف نهر البردوني، ويُمكن أيضا زيارة مصانع النبيذ في المنطقة منها كسارة وكفريا وتعنايل.
 
 
بالانتقال إلى البقاع الأوسط، يُمكن زيارة بلدة عنجر المُصنفة على لائحة التُراث العالمي. هي بلدة أرمنية بامتياز وتشتهر بالآثار الأموية.  
علما ان هناك 5 أماكن في لبنان مُصنفة على لائحة التُراث العالمي من ضمنها بعلبك وصور وجبيل ووادي قنوبين وعنجر.  
 
 
 
 
إضافة إلى زيارة منطقة راشيا الوادي وتشتهر بقلعة راشيا وأسواقها القديمة وصناعاتها المحلية والزراعية .
 
 
 
 
كما لا بد من زيارة بحيرة القرعون وهي أكبر بحيرة في لبنان وتستخرج منها الطاقة الكهربائية وهناك مطاعم عديدة على ضفافها .
 
 
 
إضافة إلى بلدات مشغرة وكفريا وشتورا التي هي مركز رئيسي للألبان والأجبان وتوجد فيها استراحات.
 
ويلفت فواز إلى انه "في البقاع أيضا يُمكن القيام بسياحة دينية، ففي منطقة العاصي هناك دير مار مارون، وفي بعلبك هناك مقام السيدة خولة ومقام السيدة صفية، وفي زحلة هناك تمثال سيدة زحلة، إضافة إلى السياحة البيئية حيث هناك محمية عميق وبحيرات عميق التي تمر فيها الطيور المهاجرة".  
 
 
 
 
 
إذا مُحافظة البقاع غنية بالمعالم الأثرية وبالمناطق السياحية بامتياز ويجب زيارتها لأيام عدة، فماذا تنتظرون لاستكشافها؟


المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك