ميقاتي: سأستمر في القيام بواجبي الدستوري ويجب أن يُعاد انتظام العمل المالي بطريقة طبيعية

صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:
"مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان نهاية الشهر الحالي، وجهت الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء اليوم لمناقشة الاوضاع المالية والنقدية. وكان مقررا أن نتشاور مع السادة الوزراء في الاقتراحات الممكنة لتفادي الشغور في منصب "الحاكمية"، الا ان تغيب عدد من الوزراء، وعدم توافر النصاب المطلوب حتّم الغاء الجلسة وعقد لقاء تشاوري مع الوزراء الذين حضروا الى الجلسة.

إن الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان ودقة الوضعين المالي والنقدي تتطلب من السادة الوزراء ومختلف القيادات السياسية المعنية اداء استثنائيا لتلافي المزيد من التوترات وتبديد القلق العارم عند جميع اللبنانيين ومعالجة الاوضاع الملحة، والاهم الترفع عن المزايدات والتباهي بالتعطيل الذي لا يخدم أحدا من اللبنانيين الى اي فئة انتموا، ويزيد من الشلل والتعطيل في المؤسسات.
إن الحكومة غير مسؤولة عن الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ولا عن التداعيات المترتبة عن ذلك، بل تجهد في مرحلة تصريف الاعمال لتسيير الشؤون العامة، والحفاظ على سير عمل المؤسسات الرسمية وتلبية مطالب المواطنين.
والمطلوب أن يبادر السادة النواب الى تحمل مسؤوليتهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد،في اسرع وقت ، لكي ينتظم مجددا عمل المؤسسات الدستورية واستكمال الخطوات الاصلاحية التي بدأتها حكومتنا.

كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة موقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي، وآسف ان الحسابات السياسية للاطراف المعنية داخل الحكومة لها الاولوية على ما عداها، فليتحمل كل طرف المسؤولية عن قراره. ساستمر في القيام بواجبي الدستوري والوطني والعمل الجاد لسير عمل المؤسسات العامة وخاصة مصرف لبنان، من دون كلل.حمى الله لبنان."

دردشة مع الصحافيين

وفي دردشة مع الصحافيين قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن الوضع مقبول لأن كل شيء في الحياة نسبيّ، ورياض سلامة قال كلاماً واقعياً ومن حقّه الدفاع عن نفسه.

وأضاف: "نحن أمام فرصة لحثّ حقيقي للقوى السياسية لانتخاب رئيس، ويجب أن يُعاد انتظام العمل المالي النقدي في لبنان بطريقة طبيعية، وبالنسبة الى الجلسة التشريعية نعوّل على وعي الجميع لمساعدة النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان وإيجاد طريقة لتمويل موقت أو سلفة موقتة إلى حين ضبط الأمور".

وتابع: طلب وزير العدل هنري خوري يندرج في إطار الاحتياطات المتّخذة لتسيير عمل مصرف لبنان، وأنا أوّل من قلت إنّني لا أريد شرخاً في الداخل اللبناني وأدنى واجبات حكومة تصريف الأعمال الحرص على سير المرفق العام".

وحثّ ميقاتي نواب حاكم مصرف لبنان على عدم الاستقالة، وقال: "وفي حال الشّغور يستلم النائب الأول أمّا في حال تقاعس فيجب أن يستلم النائب الثاني".

وقال الرئيس ميقاتي: "لا أخشى حصول قفزات كبيرة في سعر الصّرف ويُمكن استيعاب الكتلة النقدية بسرعة".

لقاءات الرئيس ميقاتي

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير داخلية قبرص كونستانتينوس يوانو قبل ظهر اليوم في السرايا، في حضور سفير قبرص في لبنان بنايوتيس كرياكو، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى ومستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. وتركز البحث حول موضوع الهجرة غير الشرعية.

شركة"هاليبرتون"
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من شركة"هاليبرتون" ضم السيدين زينون كلينك وساد وايت.
وعرض الوفد للرئيس ميقاتي ما ستقوم به شركة "هاليبرتون" المتعهدة لدى شركة "توتال" والمكلفة بالحفر في البلوك الرقم 9 .كما وضع الوفد رئيس الحكومة في أجواء التحضيرات للاستكشاف في البلوك رقم 9 وبالتحديات اللوجستية لاعمال الحفر.

المنظمة الفرنكوفونية
واستقبل الرئيس ميقاتي ممثل المنظمة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط ليفون أميرجانيان الذي أعلن بعد اللقاء: التقيت الرئيس ميقاتي وابلغنه بأن المنظمة الفرنكوفونية ستنظم زيارة لبعثة تجارية اقتصادية الى لبنان في بداية تشرين الأول حيث ستشارك فيها حوالى مئة مؤسسة وشركة فرنكوفونية من 25 بلدا للتواصل مع نظرائهم لإقامة شراكات واستثمارات، وسيقود هذه البعثة الامينة العامة للمنظمة لويزا موشيكيوابو ، وستكون هناك ندوات على مستوى عال بمشاركة كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في البلد،وهذه فرصة جيدة للشركات اللبنانية من أجل ارساء علاقات مع الشركات الفرنكوفونية مما سيسهم حتما في إعادة نهوض الاقتصاد اللبناني.

وزير الشباب والرياضة
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الشباب والرياضة جورج كلاس الذي أعلن بعد اللقاء: شكرت دولة الرئيس باسمي وباسم الوزارة وباسم وزراء الشباب والرياضة العرب على رعايته لاحتفالية "بيروت عاصمة للشباب العربي"، ونقلت له تحيات الوزراء المشاركين والدول ال 16 المشاركة.

وزير التربية والتعليم العالي
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران.
واعلن الوزير الحلبي انه تم خلال الاجتماع متابعة قضايا تتصل بالجامعة اللبنانية وبصورة خاصة تنفيذ القانون الذي صرف للجامعة اعتمادا ماليا لإعطاء منحة للأساتذة والهيئة التعليمية والموظفين. وقد وافق الرئيس ميقاتي على هذا الأمر.