Advertisement

لبنان

ماكرون للبنانيين: نحن معكم...فهل انتم مع أنفسكم؟

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
06-08-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1094853-638269072045353736.jpg
Doc-P-1094853-638269072045353736.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتاد اللبنانيون ان ينظروا الى الخارج معتمدين عليه وعلى علاقته بلبنان ومصالحه في المنطقة انطلاقاً من الأراضي اللبنانية التي لطالما شكلّت نقطة اتصال بين الشعوب قبل أن تتخلى بيروت عن هذا الدور الريادي او بالأحرى قبل تُجبر على التخلي عنه.
Advertisement

والأمثلة في التاريخ القديم والحديث للبنان عن العلاقة مع الخارج كثيرة ولا حاجة الآن لتفصيلها، لكن ما يحتاج فعلاً الى تشريح وتفصيل هو العلاقة التي تربط لبنان بالأم الحنون، الدولة الفرنسية المُصرّة على الوقوف الى جانب لبنان.في هذا المجال، بدت لافتة التغريدة التي خص بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اللبنانيين بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، اذ توجه اليهم عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلاً:" أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، إنني أفكّر بكنّ وَبكم.بعد الانفجار في بيروت من ثلاث سنوات، كنت إلى جانبكم. وسوف أتذكّر دوماً الحوار الذي دار بيننا.لبنان لم يكن وحيداً. وهو ليس وحيداً اليوم أيضاً. يمكنكم أن تعتمدوا على فرنسا، وعلى تضامننا".في هذا الاطار، قال مصدر مطلع لـ "لبنان 24" ان " العلاقة بين لبنان والدولة الفرنسية منذ ٣ سنوات وتحديداً منذ تاريخ انفجار المرفأ يمكن ان تُطرح حولها مجموعة من علامات الاستفهام مرتبطة بالجانبين على حدّ سواء. لا بل يمكن القول انه منذ الحديث عن مؤتمر "سيدر" الذي حاول الرئيس سعد الحريري تنفيذه من اجل معالجة بعض اجزاء الواقع الاقتصادي اللبنانيّ، بدأ كل فريق من اللبنانيين محاولة البحث عما يخدمه ويخدم مشروعه في المقاربات الفرنسية الخاصة بلبنان".

أما في ما يتعلق بالدور الفرنسي الذي ظهر بشكل مباشر بعد انفجار المرفأ عبر زيارة الرئيس ماكرون وعبر لقاء "قصر الصنوبر"، فأكد المصدر ان " اللبنانيين أرادوا تفصيل المبادارات الفرنسية المتتالية منذ ذلك الوقت، كل فئة على مقاسها وقد يكون هذا هو السبب الأساسي على الصعيد الداخلي الذي حال دون بلوغ بعض الاهداف التي وضعتها او خططت لها فرنسا.

والمُفارقة ان الدور الفرنسي الذي لم يُعجب بعض اللبنانيين في تلك المرحلة والذي اعتبره البعض وقوفاً الى جانب الاحزاب التقليدية على الرغم من ان الدولة الفرنسية صرّحت اكثر من مرة انه لا يمكن ان تتعامل الا مع القوى الشرعية التي ينتخبها الشعب اللبناني وذلك احتراماً منها لمبدأ الديموقراطية وحرية الاختيار، هذا الدور الفرنسي بدا شبه وحيدٍ في ظل رغبة دولية شبه جامعة في الوقوف على الحياد امام كل القضايا المرتبطة بالواقع اللبناني الداخلي".

وأضاف " من السذاجة ان يعتقد أحد ان رغبة فرنسا في مساعدة لبنان هي مجانية او تطوعية، فالجميع يعلم المصالح الفرنسية في الشرق الأوسط الذي يُعتبر لبنان بوابة أساسية له، لكن السذاجة الحقيقية هي ان يعتقد البعض ان لا مصالح في لبنان والمنطقة الا للدولة الفرنسية".

ورأى المصدر ان"استمرار وقوف فرنسا الى جانب لبنان واستمرارها كلاعب دوليّ شبه وحيد على الساحة اللبنانية قد يكون العامل الوحيد الذي بسببه لم يغب لبنان عن المحافل الدولية وعن اللقاءات الخماسية التي قد تصبح سداسية في القريب العاجل، وهذه نقطة مهمة يجب ان يتوقف المواطن اللبنانيّ عندها بعيداً عن تفاصيل المبادرات الفرنسية التي قد تعجب البعض ولا تروق للبعض الآخر".

وختم المرجع مشدداً على انه "لا يمكن قراءة تغريدة الرئيس الفرنسي المُشار اليها اعلاه بمعزل عن المسار الذي اعتمدته فرنسا تجاه لبنان منذ 3 سنوات، كما لا يمكن فصلها عن مسار المبادرة الفرنسية الرئاسية التي يعمل عليها الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان، والتي تحافظ منذ انطلاقتها على واقعيتها وجوهرها الاساسي على الرغم من بعض التبديلات التي طالت أسلوبها وطريقتها.

والمُفارقة التي لا بد من تسليط الضوء عليها هي قول ماكرون اننا الى جانبكم اي ان فرنسا الى جانب اللبنانيين، ما يدفع الى طرح السؤال التالي، هل يقف اللبنانيون فعلاً الى جانب أنفسهم؟ وهل بلغوا مرحلة الرشد الحقيقي التي تجعلهم قادرين على التمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم؟".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك