ما زال الهدوءُ الحذر يُخيّم على مخيم عين الحلوة منذ يوم الخميس الماضي عقب اشتباكات ضارية اندلعت مساء السبت الماضي واستمرّت لأيامٍ عديدة.
وفي وقتٍ يُنتظر فيه فيه وصول عضو اللجنة التنفيذية في حركة "فتح" عزام الأحمد إلى لبنان، اليوم الأحد، لمتابعة وضع المخيّم، كشفت معلومات "لبنان24" أنَّ الجيش أغلق ممرات الدخول إلى المخيّم يوم أمس عند حاجزي النبعة والمستشفى الحكومي من أجل السلامة العامة، فيما تمّ السماح للأشخاص الذين لديهم حالات إضرارية بالدخول إلى المخيم.
كذلك، تكشف مصادر ميدانية أنَّ عناصر جماعة "جند الشام" منعت عائلات كثيرة يوم أمس، من تفقد منازلها في حي الطوارئ والتعمير، مشيرة إلى أنّ أصوات "هدم الجدران" بقيت مستمرة خلال الساعات الماضية، وقالت: "على ما يبدو، فإنّ مسلحي الجماعة المذكورة يحاولون فتح ممراتٍ آمنة داخل منازل المدنيين فضلاً عن إعتمادهم تحصينات جديدة في حي الطوارئ بشكل خاص".
وذكرت معلومات "لبنان24" أن الجيش شدّد تمركزه في نقاطٍ جغرافيّة يمكن أن تمثل ثغرات بإمكان عناصر "جند الشام" إستغلالها للخروج عبرها باتجاه مدينة صيدا، مشيرة إلى أنّ حركة "فتح" عممت بشكل عاجلٍ على عناصرها إتخاذ الحيطة والحذر عند المحاور لاسيما بعد ورود معطيات عن إمكانية حدوث عمليات ينفذها إنتحاريون ضمن نقاط التفتيش.
ووفقاً للمصادر، فقد صدرت تعليمات تقتضي بإجراء تفتيش دقيق لمختلف الأشخاص، وسط مخاوف من إستخدام عناصر "جند الشام" لملابس نسائية بهدف الإنتقال من منطقة إلى منطقة وتنفيذ أعمال أمنية غير محسوبة مثل تفجيرات إنتحاريّة.