Advertisement

لبنان

يُحّب الحياة والغناء.."جاك" يتحدى حاجاته الخاصة ويبتسم للحياة (فيديو وصور)

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
07-08-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1095183-638270021685512523.jpeg
Doc-P-1095183-638270021685512523.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا يشبه "جاك" كل أصدقائه ولا يتماهى مع معظمهم،لكنه في داخله يحمل أحلاماً قد تفوق تطلعات الكثيرين وأهدافهم البعيدة والقريبة المدى.
من قلب شمال لبنان وفي قرية "سبعل" في قضاء زغرتا أبصر "جاك" النور قبل 9 سنوات وهو الشقيق التوأم لـ"شربل".
لم تكن قصة "جاك" منذ ولادته سهلةً ولا بسيطةً، اذ ان نقصاً بـ" الاوكسيجين" عانى منه خلال الولادة ادّى الى أكثر من مشكلة في أعصاب جسده فجعله ملازماً لكرسيه النقّال الذي حوّله مع الوقت الى قدمين يتنقل عليهما في حيّه وبين اصدقائه وأهله.
بإيجابية يُتابع دراسته
يعيش "جاك" مع عائلته في منزل حجريّ قديم في حيّ يُطلق عليه تسمية "الحارة" وله بالاضافة الى شقيقه التوأم شربل، ثلاثة أشقاء: "مرسالينو" (27 سنة)، "مايكل" (24 سنة) و"مارك" (20 سنة)، وجميعهم يسخرّون وقتهم وطاقاتهم للوقوف دائماً الى جانب جاك ومساعدته لعيش حياته بفرحٍ وسعادةٍ وايجابيةٍ قدر المُستطاع.
يتحدث أحد أفراد أسرة "جاك" لـ" لبنان 24" مؤكداً ان " جاك له كامل القدرة على التركيز، الفهم، الكلام والتمييز، اذ انه يتابع دراسته بشكل انتظاميّ في مدرسة نموذجية في بلدته سبعل اسمها "مدرسة راشيل اده الرسمية"، حيث تتم متابعته من قبل اختصاصيين من مجالات مختلفة لمساعدته قدر المُستطاع حتى يتمكن من تحديّ ذاته واظهار قدراته التعلميّة الى أقصى حدّ ممكن.
وجاك يعيش حالة الدمج داخل مدرسته بشكل طبيعيّ، فالقيمون على المدرسة أصرّوا على وجوده وحاولوا تقديم مختلف الوسائل الممكنة لتحسين شروط تعلمّه نموّه وتطوّره".
ويتابع " ينتقل جاك السنة المُقبلة الى الصف الرابع ابتدائيّ وهو على الرغم من الصعوبات التي يعانيها وبالتسيق بيننا وبين المدرسة، يعمل كلّ يومٍ بجهد كبير حتى يحقق الأفضل ويكتشف مكامن القوة بشخصيته وتوجهاته".
 
Advertisement
 

متابعة صحيّة في بيروت
وفي حديثه مع "لبنان 24"، يقول أحد افراد العائلة  ان "مسيرة جاك ليست بسهلة أبداً لاسيما في هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، فمتابعته صحيّاً تتطلّب جهوزية مادية كما يحتاج الى من يرافقه بشكل دائمٍ، وفي هذا المجال يقوم والداه ماري وجوزف بجهود جبّارة وبتحدّ يوميّ لظروف الحياة ومشاكلها الكثيرة والمتعددة.
واليوم، يزور جاك أكثر من طبيب بشكل دوريّ، منهم أحد أطباء الأعصاب في بيروت الذي يحاول تطوير قدراته الجسدية بشكل لافت والذي يحاول ايضاً تحديد حالته بشكل دقيق حتى ينطلق بالعلاج الأكثر ملاءمة له".
ويشير الى انه "مؤخراً تم الاكتشاف ان لا قدرة على جاك لاستخدام يده حتى يتمّكَن من الكتابة، لكن هذا الموضوع، لم يقف عائقاً امام مسيرة النموّ التي يصرّ عليها جاك وأهله".

الحب أقوى من الصعوبات
لا ييأس جاك، لا بل يمكن القول انه يحب الحياة أكثر من الكثيرين الذين يجدون انفسهم "لا حول ولا قوة لهم" أمام مشاكلهم التي قد تكون آنية ومؤقتة وغير مستدامة.
يحب "جاك" الغناء فهو منذ ساعات الصباح الأولى حتى ساعات المساء لا يتوقف يدندن بعض الأغنيات التي يسمعها حين يتنقّل مع والده في السيارة عبر الراديو.
ويحب بشكل كبير ترداد الترانيم والتراتيل التي غالباً ما يستمع اليها خلال مشاركته في القداديس في كنيسة "السيدة" في بلدته.
يكبرُ "جاك" وحلمه وصعوباته يكبران معه، ومسؤولية عائلته ايضاً تكبر، لكن الحب الذي ينشره والمُحاط به في الوقت نفسه، سيكون أقوى من اي مطبات او صعوبات تحملها الحياة اليوم وفي المستقبل.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك