يلعب المغنيسيوم دورا في عملية التمثيل الغذائي، وهو عنصر حيوي مهم لعمليات فسيولوجية مختلفة؛ مثل سكر الدم وتنظيم ضغط الدم وتطور العظام.
ووجد علماء أن التحكم في وصول المغنيسيوم لوحدات الطاقة في الخلايا المعروفة باسم الميتوكوندريا قد يشكل علاجا سحريا للسمنة.
والميتوكوندريا (المتقدرات) هي أحد المكونات الداخلية الدقيقة للخلايا الحيوانية والنباتية المسؤولة عن توليد الطاقة بالخلية عبر إنزيمات لإتمام مختلف عمليات التنفس والتمثيل الغذائي من بناء وهدم.
ووفقا لباحثين في جامعة يوتا هيلث سان أنطونيو في أميركا، فإنهم أنتجوا عقارا أطلقوا عليه اسم "سي بي إيه سي سي" (CPACC)، وأكدوا -في دراسة نشرت في مجلة "سيل ريبورتس"- أن العقار قد يكون علاجا للسمنة.
ويعمل الدواء على منع زيادة الوزن، ويقاوم التغيرات السلبية في الكبد التي لوحظت عادة في الفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي السكر والدهون.
وقال الدكتور ماديش مونيسوامي كبير مؤلفي الدراسة أستاذ الطب في مدرسة جو آر وتيريزا لوزانو لونج للطب في جامعة يوتا هيلث سان أنطونيو؛ "عندما نعطي هذا الدواء للفئران لفترة قصيرة فإنها تبدأ فقدان الوزن".
ومع أن المغنيسيوم مهم، فقد تم اكتشاف أن وجود فائض من المغنيسيوم يثبط عمليات إنتاج الطاقة داخل الميتوكوندريا، وقال المؤلف المشارك في الدراسة ترافيس آر ماداريس "إنها تضغط على المكابح، إنها تبطئ سرعتها".
ووجد الفريق أن إزالة الجين "إم آر إس2" (MRS2) المسؤول عن نقل المغنيسيوم إلى الميتوكوندريا أدى إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي للسكر والدهون في محطات الطاقة الخلوية هذه.
والنتيجة كانت عند تطبيقها على الفئران أنها أصبحت نحيفة، وأظهرت أيضا أنسجة كبدية ودهنية أكثر صحة، وخالية من مؤشرات مرض الكبد الدهني المرتبطة عادة بالنظم الغذائية السيئة والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. (الجزيرة)