Advertisement

لبنان

نصرالله يصعّد ضد اسرائيل.. كل الأنظار جنوباً

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-08-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1097706-638276920828713751.jpg
Doc-P-1097706-638276920828713751.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم يتردد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في رفع مستوى الخطاب ضد اسرائيل للرد بشكل واضح على التهديدات الأخيرة لبعض المسؤولين الاسرائيليين، لكن خطاب نصرالله جاء أيضاً ليؤكد  التحليلات التي ترجح حصول تطور ما جنوباً، فكان السقف العالي لردع أي خطوة غير محسوبة اسرائيلياً. في الاشهر الماضية عادت الحدود الجنوبية الى الواجهة ميدانيا وحتى في الحديث عن الترسيم البري.
Advertisement


 لم تعد جبهة جنوب لبنان كما كانت عليه في السنوات السابقة، أقله منذ العام ٢٠٠٦، اذ ان توقف الحرب السورية او الأصح توقف مشاركة "حزب الله" الفاعلة بها، جعله أقدر على إعادة ترتيب أوراقه عند الحدود مع فلسطين المحتلة ليستعيد تدريجيا المبادرة التي خسرها سابقاً بسبب انشغاله في معارك المنطقة، من اليمن الى سوريا.

الأهم هو الفرصة التي أُتيحت للحزب بسبب انشغال تل ابيب بأزماتها السياسية الداخلية والتي تكاد تصل الى حد الفوضى، فإستغل "حزب الله" كل هذه التطورات ليبدأ بتعديل قواعد الإشتباك السابقة، حيث عمل على تجاوز القرار ١٧٠١ بشكل علني ومستمر، وكرّس حضوره العسكري الظاهر جنوب الليطاني كما انه كاد يتبنى عملية اطلاق الصواريخ في اكثر من مناسبة تجاه الاراضي المحتلة.

ذروة تطور عمل الحزب تمثل في تثبيت الخيمتين في مزارع شبعا، داخل الاراضي المحتلة، اذ باتت تل ابيب أمام موقف محرج لا تستطيع تجاوزه بسهولة أمام الرأي العام الداخلي، على اعتبار ان سكوتها عن خطوة الحزب ستدفعه للقيام بخطوات اخرى أكثر خطورة، وهذا ما لا تريده اسرائيل نهائيا.

مؤخراً بات الحديث عن التوتر جنوب لبنان متكرراً، وبدأ "حزب الله" تمهيد الارضية الاعلامية للتركيز الكامل على التطورات الحدودية، اذ وبعد المناورة العسكرية التي نفذها امام وسائل الاعلام، كررت الوحدات الحزبية في "حزب الله" تنظيم جولات لاعلاميين وناشطين وطلاب جامعات نحو الحدود، وترافق ذلك مع رسائل عسكرية واضحة لا تبدأ بفيديوات الاعلام الحربي ولا تنتهي بالمقابلات مع الضباط الميدانيين وتصريحاتهم المتعددة الأهداف.

تقول مصادر مطلعة ان هناك مؤشرات جدية عن امكانية حصول تطور عسكري في الجنوب، ان من جانب "حزب الله" الذي سيعمل على تحرير الجزء اللبناني من بلدة الغجر إلتزاماً بوعد أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي وضع هامشاً زمنياً غير معروف قبل تحرك حزبه بشكل مباشر لحل ازمة البلدة المحتلة، أو من جانب اسرائيل.

وتضيف المصادر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يجد نفسه مضطرا للقيام بخطوة ما تخلصه من الازمة الداخلية، ولعل الذهاب بإتجاه التصعيد مع "حزب الله" هو الخيار الأفضل اذا توفر له الضوء الأخضر من الجيش الاسرائيلي، يضاف الى كل ذلك التحليلات التي تشير الى ان واشنطن لم تعد تمانع الذهاب نحو تصعيد عسكري في الشرق الأوسط في ظل المراوحة التي تسيطر على الحرب الأوكرانية مع اقتراب الانتخابات النصفية المصيرية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك