لا يبدو أن القوى السياسية ستنتظر عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت من أجل استعادة نشاطها السياسي، بل ستستفيد من الوقت الراهن للقيام بخطوات تخدم مصالحها.
وتفيد مصادر مطلعة بأنَّ "بعض القوى السياسية بدأت تمهد لجولات سياسية خارجية عبر بعض المسؤولين من أجل فهم التوجه العام في الملف اللبناني، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه".
ومن المتوقع أن تستعيد الحملات الرئاسية زخمها قريباً وسيكون الأمر أكثر وضوحاً، خصوصاً أن بعض المهل الدستورية باتت ضاغطة على اكثر من فريق سياسي.
وفي السياق ذاته، كان لافتاً في الاسابيع الاخيرة، أن الكثير من المعنيين بالملف الرئاسي يعتبرون أن الأجواء الاقليمية باتت سلبية وأن التسوية السياسية في لبنان لن تكون قريبة، وعليه فإن المراوحة ستسيطر على مختلف الملفات.
إلا أنّ قيادياً في "قوى الثامن من آذار"، اعتبر خلال جلسة خاصة أن التطورات السلبية لن تستمر، وأن محاولات التقارب السعودية الايرانية سيكتب لها النجاح قريباً".
ورأى القياديّ أنّ "الرهان على التوترات والخلافات ليس في مكانه، وعلى الجميع فهم حقيقة أن التسوية حاصلة لا محالة وأن إمكانية الذهاب الى التصادم الكبير شبه معدومة".
حكومياً، يستعيد مجلس الوزراء زخم جلساته حيث سينكب اليوم على الانتهاء من درس مشروع قانون الموازنة، ودرس مشروع قانون يعطي الحكومة حق التّشريع في الحقل الجمركي وآخر يرمي إلى فتح اعتماد فتح اعتماد في احتياطي موازنة 2023 قبل تصديقها بقيمة 10 آلاف مليار ليرة.
كذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة ثانية غداً للبحث في البنود المؤجلة من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء السابقة.