قالت مصادر ناشطة في القطاع الماليّ لـ"لبنان24" إنَّ مبادرة مصرف لبنان يوم أمس إلى الإفصاح عن أرقامٍ مرتبطة بالسيولة الخارجيّة المقدرة بـ8,573 مليون دولار، تعني أنَّ البنك المركزي لجأ إلى خطوتين إيجابيَّتين: الأولى، وهي تكريس الثقة بينه وبين المواطن لجهة الكشف عن كل ما يجب كشفه لناحية الأموال الموجودة والمستحقات المطلوب دفعها. أما الخطوة الثانية فترتبطُ بأن مصرف لبنان يعتمدُ مبدأ الشفافية أمام المؤسسات الخارجية التي تُطالب بـ"حوكمة" وبوضوح بالبيانات.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يُساهم في إرساء "تطمينات" لدى جهاتٍ خارجية قد تُبادر إلى الإستثمار المالي في لبنان، وذلك من خلال إيداع أموالٍ أو التعامل مع مصرف لبنان أو حتى تكريسِ "تسهيلات" مالية على أكثر من صعيد.
واعتبرت المصادر أنَّ غياب الشفافية "كلّف" لبنان خسارة الثقة بمصارفه وبنكه المركزي، مشيرة إلى أنّ عامل إعادة بناء الثقة هو الطريق الأول نحو الإصلاحات الإقتصادية وغيرها.