مقدمة "تلفزيون لبنان"
عشرة أيام تفصل لبنان عن أيلول الذي به بدأت قبل عام من الآن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وهو ما لم يحصل حتى الآن.. والإستعصاء واضح على رغم استمرار التعويل على: "إنو يكون طرف أيلول بنجاح تحرك لودريان مبلول". وبحسب المعطيات حتى اليوم تدرجت الأجواء السياسية: من التشكيك في إمكان توصل الحوار الذي وعد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بإطلاقه للتوافق على رئيس للجمهورية الى التشكيك في إمكان انعقاده بعد الاعتراضات على هذا الحوار التي أبداها عدد من أفرقاء المعارضة والتغيير.. وقد تزامنت هذه الأجواء مع "رسالة السؤالين" التي وجهها لودريان الى 38 شخصية نيابية".
أوساط دبلوماسية فرنسية نقلت عنها الجمهورية تعليقها على تأثيرات هذه الاعتراضات في مسعى لودريان فعكست عدم الارتياح حيالها وقالت: بالتأكيد إن هذه الاعتراضات لا تشجع على توقع ايجابيات، ولكن لا موقف فرنسيا رسميا حيالها، خصوصا أن الموفد الفرنسي لم يتلق بعد الأجوبة عن الأسئلة التي تضمنتها رسالته وفي ضوء هذه الاجوبة ستتحدد بالتأكيد الخطوة التالية". أضافت الأوساط: "إن الأفرقاء السياسيين في لبنان أمام فرصة للتوافق بصورة عاجلة على انتخاب رئيس للجمهورية وثمة صعوبة كبيرة في أن تتكرر هذه الفرصة كي لا نقول إنها لن تتكرر. وعلى القادة السياسيين في لبنان أن يتحملوا مسؤولياتهم، وهو ما أكد عليه الموفد الفرنسي في زيارته الثانية لبيروت. فالحوار الذي يؤسس له بالتنسيق الكامل مع سائر أعضاء اللجنة الخماسية يشكل قاعدة إرتكاز لحل رئاسي ينقل لبنان الى خارج مدار الأزمة التي يعانيها وأن وبديل هذا الحوار وتوافق اللبنانيين على رئيس ضمن الاولويات والمواصفات التي يستوضحها لودريان البديل هو بقاء لبنان متخبطا في هذا الوضع الشاذ ومهددا بتعقيدات ومصاعب كبرى على كل المستويات".
إشارة الى أنه أيضا بعد عشرة أيام من الآن تنتظر المواقف التي ستصدر عن الرئيس بري وعن حزب الله في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
أما على مستوى تعثر المؤسسات وتزايد التعطيل والعراقيل الإجرائية والتشريعية برز موقف للرئيس ميقاتي أكد فيه أن للصبر حدودا..لكنه نفى قبل نفاذ الصبر أن يكون في وارد الاعتكاف.
في الغضون أوساط سياسية مراقبة لتطور الملفات والعلاقات والأوضاع الإقليمية رأت أن الوقت لم يفت بعد أمام اللبنانيين كي يجدوا سبيلا الى تفاهمات تجعلهم يغتنمون الإيجابيات مما يحصل إقليميا ويتحاشون السلبيات بما يساعد في إخراجهم من الأزمات خصوصا الاقتصادية-المالية-المعيشية.. تبقى الاشارة الى الزيارة المرتقبة لحاكم البنك المركزي بالإنابة وسيم منصوري للسعودية مطلع أيلول المقبل.
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الخبر التالي: "افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان معلومات وصلت الى "حزب الله" عن دخول السوري وسام دلا خلسة الى لبنان من منطقة التل، وهو المسؤول عن التفجير في منطقة السيدة زينب في دمشق ليلة العاشر من محرم. وبعدما استقر عند اقربائه في منطقة حي السلم، اشتُبه في تحضيره للقيام بعمل إرهابي، فتمت ملاحقته، وعندما علم بانكشاف مكان وجوده، ألقى بنفسه من الطبقة السابعة وجرى نقله إلى مستشفى السان جورج حيث فارق الحياة".
إنتهى خبر الوكالة الوطنية للإعلام .
وكالة الصحافة الفرنسية لاحظت أنه لم يَصدر أي بيان أو تعليق من الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، في وقت أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس السبت أن الأجهزة الأمنية لم تضطلع بأي دور في العملية, ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التأكد من هوية المشتبه فيه أو صحةِ الاتهامات الموجّهة إليه من مصدر مستقل.
في ملف حادث الكحالة ، الاتصالات بين أهل الكحالة ومعنيين مستمرة على خلفية استدعاء شبان من البلدة ، وكلُ الاحتمالات السياسية مطروحة .
في ملف آخر ، سجال كهربائي من العيار الثقيل بين وزارتي المال والطاقة بشأن باخرة الفيول ، والسؤال المحوري في هذا المجال : لماذا الباخرة ما دامت خزانات معمل دير عمار والزهراني ملأى؟
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
كل شيء مباح في الوقت الضائع. المناكفات السياسية زادت وتيرتها على وقع ارتفاع حدة التجاذبات بعد حادثة شاحنة حزب الله في الكحالة وسقوط الجلسة التشريعية بالضربة القاضية. الاشتباك الكهربائي احتدم ايضا. فما ان تنطفئ ازمة وآخرها مع شركة برايم ساوث، حتى تظهر ازمة جديدة اكثر حدة. الكباش الحالي يتمثل بمعضلة تمويل الكهرباء. فوزارة الطاقة استحضرت باخرتي غاز اويل بقيمة 58 مليون دولار لرفع التغذية. لكن حسابات الحقل لم تكن مطابقة لحسابات البيدر، فالدولارات غير مؤمنة. وزارة الطاقة وضعت الكرة في ملعب مصرف لبنان للدفع من سلفة الخزينة المقرة في الحكومة بقيمة 300 مليون دولار. في المقابل يرفض حاكم المركزي بالانابة وسيم منصوري ألمس بالاحتياطي الالزامي لتمويل الباخرتين . اما الرئيس نجيب ميقاتي فاعلن انه لن يمول الصفقة.
ومن هنا بدأت ارقام غرامات التأخير في تفريغ الحمولة ترتفع , وقد تحطم كل الارقام القياسية المسجلة في السابق.
ومن الاشتباك السياسي والكهربائي الى الغموض الذي يسبق الزيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت. اذ تبين ان رسالة الاسئلة الفرنسية اتت مغايرة لما اتفق عليه الرئيس نبيه بري ولودريان في زيارته السابقة في الشكل والمضمون. كما كشفت مراجع فرنسية ان لودريان فوجئ بردود فعل بعض القوى على اسئلته الرئاسية. وحتى الآن فان زيارته المقبلة اذا تمت، ستكون شكلية وبلا جدوى. هذه الصورة السوداوية تسبق مرحلة اشد خطورة في ايلول. فالحركة السياحية ستنحسر. الضغوط الاجتماعية على اللبنانيين سترتفع مع فتح ابواب المدارس. الضغط على الليرة ينذر باهتزازات مالية مرتقبة, والمراوحة الرئاسية الى مزيد من التعقيد. كل ذلك دفع بوسيم منصوري لدق ابواب السعودية. وعلمت الmtv ان الحاكم بالانابة سيتوجه الى الرياض مطلع ايلول لطلب مساندة مالية، وهو سيلتقي نظيره السعودي وعددا من المسؤولين السعوديين.
وسط هذه الازمات تبقى ارادة الصمود هي الاقوى. وتتمثل اليوم بالحفل الضخم الذي سيحييه الفنان عمرو دياب في بيروت. وهذا الحفل الاستثنائي يشكل بحد ذاته نافذة فرح تثبت ان بيروت هي عاصمة الحياة ولن تقوى عليها ايدي الموت.