ليس واضحاً حتى الساعة الموعد الذي سيعود فيه الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان الى لبنان، وإن كانت الترجيحات تشير الى النصف الثاني من أيلول. كما انه ليس واضحاَ حتى الساعة الشكل الذي سيأخذه لقاء العمل الذي ستدعو اليه فرنسا مع عودة لودريان الى بيروت. وبالتالي، تسود حال من الانتظار والترقب التام، من دون اي امكانية داخلية الى المبادرة.
في هذا الاطار، يؤكد مصدر مطلع لـ" لبنان 24" أن "المبادرة الفرنسية لن تمرّ بمراحل تقليدية متمثلة بوصول لودريان ومن ثم عقد لقاء عمل كما يظن البعض، انما ستكون هناك عدة خطوات فرنسية مفاجئة، تعيد خلط بعض الأوراق وتدفع الاطراف اللبنانية الى التفكير بجدية في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وقد تكون الرسالة الفرنسية وطلب الاجابة الخطية عليها واحدة من هذه الخطوات".
ويضيف المرجع: "ستحمل الأيام المقبلة او الأسابيع القليلة المقبلة خطوات متسارعة من الجانب الفرنسي، ستكون اكثر وضوحاَ، ما يضع كل طرف في لبنان امام مسؤوليته، اما المفاجأة المُتوقعة، فهي بحث حالي يجريه حزب الله مع مختلف حلفائه، اذ من المتوقع ان تجيب "قوى الثامن من اذار" على رسالة لودريان بطريقة موحدة، بغض النظر ان كانت الاجابة ستأتي في رسالة مكتوبة واحدة او في عدة رسائل.
والهدف من هذه الخطوة، هو اظهار كتلة كاملة متكاملة متضامنة وصلبة تتضمن اكثر من 52 نائباً، تعلن عبر رسالتها الخطية بطريقة او بأخرى تمسكها بترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية".
ويختم المصدر قائلاً: " في مقابل خطوة "قوى الثامن من آذار" وحتى الساعة تبدو قوى المعارضة عاجزة عن توحيد صفوفها، كما تبدو غير متمكنة من تظهير ترشيح اي شخصية بصورة علنية وجدية على الرغم من بعض المحاولات التي قد تصل الى نتيجة معينة خلال الأيام المقبلة.
في المقابل، جددت مصادر نيابيّة معارضة القول "أنّ رسالة لودريان بمثابة تضييع للوقت، لأنّه سبق وأنّ سمع من كافة الكتل النيابيّة موقفها حول مواصفات الرئيس، فالمعارضة تُريده أنّ يكون إصلاحيّاً وسياديّاً وإنقاذيّاً، أمّا في المقابل، فـ"الثنائيّ الشيعيّ" يُريد رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة الذي لديه صفات مختلفة كليّاً عن الرئيس الذي تهدف القوى "السياديّة" إلى انتخابه".
وأضافت المصادر أنّ "رسالة لودريان لن تكون الحلّ، ولن تُساهم في التقدّم رئاسيّاً، لأنّ الحوار الذي يُريده الموفد الفرنسيّ لا يُمكن أنّ يتحقّق إنّ لم يتنازل "حزب الله" عن "مرشّح التحديّ".