ساعات قليلة تفصلنا عن كأس العالم لكرة السلة 2023، "البطولة الحلم" التي يشارك فيها منتخب لبنان، والتي ستنطلق غداً الجمعة 25 آب، في الفيليبين وأندونيسيا واليابان.
ففي ظل الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي عصفت بلبنان منذ سنوات، تتركّز أنظار اللبنانيين على "شباب الأرز" الذين يخوضون نهائيات كأس العالم للمرّة الرابعة في تاريخهم. لكن رجال المدرّب جاد الحاج الذي أبحر بسفينة لبنان إلى النهائيات العالمية بشكل محترف، وقعوا في مجموعة ثامنة صعبة تضمّ فرنسا وكندا ولاتفيا، وستقام مبارياتها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحيث يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور الثاني.
وأعلن منتخب لبنان لكرة السلة عن القائمة النهائية التي ستخوض منافسات كأس العالم التي تنطلق غداً، وضمت : علي مزهر ، جاد خليل ، علي منصور ، وائل عرقجي، مارك خوري ، سيرجيو درويش ، كريم زينون ، أمير سعود ، اوماري سبيلمان ، علي حيدر ، كريم عزالدين وهايك غيوكجيان، واستبعد بذلك مدرب المنتخب، اللاعب مارك خويري "بوبو".
اذاً غداً، يقص منتخب لبنان شريط مبارياته ضمن بطولة العالم للعبة عند الساعة 12:15 بتوقيت بيروت، بمواجهة منتخب لاتفيا، ثم يلتقي كندا يوم الاحد الساعة 12:45، قبل ان يواجه فرنسا في آخر مباريات دور المجموعات يوم الثلاثاء الساعة 12:45 بتوقيت بيروت أيضاً.
وسبق للمنتخب اللبناني لكرة السلة أن تأهلّ إلى النهائيات العالمية مرّتين عبر التصفيات، عام 2002 في انديانابوليس الأميركية، وعام 2006 في اليابان عندما فاز على فرنسا وفنزويلا بعد سفره تحت القصف جرّاء "حرب تموز". كما شارك في "مونديال" تركيا 2010 ببطاقة دعوة، وحقق فوزاً لافتاً على كندا.
وبالرغم من الظروف التي تحلّ على لبنان، الا أن التفاؤل موجود، وكلنا ثقة بوائل عرقجي أفضل لاعب في كأس آسيا الماضية ورفاقه، فكما حملوا اسم لبنان الى هذه المنافسة سابقاً، سيحملون وطنهم "الطيّب" الى ما هو أعلى من ذلك، ونقول لهم : "كلنا حدكن يا رجال لبنان"...