Advertisement

لبنان

إضاعة الوقت مستمرة.. لا رئيس في المدى المنظور

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-08-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1101644-638288112581625777.jpg
Doc-P-1101644-638288112581625777.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

ينتظر بعض القوى السياسية شهر تشرين الأول المقبل بإعتباره "التوقيت الأكيد" لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان عائد في ايلول بعد حصوله على ردود القوى السياسية، حيث سينظم ويرعى طاولة حوار بين القوى والأحزاب، لكن هذا التفاؤل الذي يُبث إعلاميا قد يكون مبنيا على سراب.
Advertisement

عمليا لا تعدو التحركات السياسية الداخلية والخارجية كونها عملية إضاعة للوقت بإنتظار الحل الاقليمي الذي قد يطال لبنان بشكل أو بآخر بعد معالجة الخلافات في ساحات الإقليم، من اليمن الى سوريا. أما أي حديث عن تسوية في لبنان، رئاسية او سياسية، قبل التسوية في المنطقة، فهو مبالغة في غير محلها.

يحاول الفرنسيون الحفاظ على حضورهم ودورهم في لبنان والمنطقة من خلال لودريان الذي سيتحرك بشكل مستمر، حتى لو لم يثمر حراكه عن اي نتيجة إيجابية، لذلك فإن باريس لم تواكب التصعيد الأميركي والخليجي الذي ظهر في إجتماع "اللجنة الخماسية" بتصعيد مماثل، بل حافظت على إستراتيجيتها التقليدية، وهو ما أزعج بعض قوى المعارضة التي رفعت سقف هجومها على الدور الفرنسي.

من هنا لا يمكن التعويل على موعد عودة لودريان أو على إستمرار المبادرة الفرنسية بمعزل عن مضمونها، بإعتبارها مؤشرا حاسما لاقتراب التسوية، فالاعتبارات الفرنسية مرتبطة بمصالح باريس أكثر من إرتباطها بالواقع اللبناني، أقله في المرحلة الحالية، وهذا كله يعززه غياب أي مؤشرات لقرب إتمام التسوية الايرانية السعودية، او الايرانية الاميركية.

أما على الصعيد الداخلي، فالرهان فقط على الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" باعتباره التحول الوحيد القادر على إيصال رئيس جديد للجمهورية، لكن هذا الحوار وبعيداً عن المدة التي سيحتاجها للوصول الى خاتمة سعيدة، فهو غير كاف لعقد تسوية رئاسية من دون القوى الاخرى التي لن يمر أي رئيس من دون موافقتها أو إنخراطها في البازار القائم.

كما أن السؤال الأبرز، هل يريد "التيار الوطني الحر" انتخاب رئيس بهذه السرعة؟ أم ان مصلحته تمرير الوقت لتحسين ظروفه التفاوضية مع حلفائه او مع خصومه؟ وماذا عن "حزب الله"وهل يزعجه الفراغ فعلاً أم انه مستفيد من الحالة السياسية الحالية لإمتلاكه هامشاً أكبر من المناورة؟ كلها اسئلة قد توصل الى نتيجة واحدة هي أن الفراغ الرئاسي مستمر أقله الى ما بعد رأس السنة. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك