قيّمت دراسة يابانية جديدة العلاقة بين مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في أول سنة من عمره وبين تأخر النمو لديه في السنوات التالية، وتبين أنه كلما زاد هذا الوقت زاد تأخر النمو في مجالات معينة.
وفحص باحثون في جامعتي توهوكو وهاماتسو 7097 زوجاً من الأمهات والأطفال، وتم تقييم تعرّض الطفل للشاشة من خلال استبيانات الأولياء، والتي غطت مشاهدة التلفزيون، وشاشات ألعاب الفيديو، والأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة.
وبلغت نسبة الأطفال الذكور 51.8% من العينة، التي قُسّمت إلى 4 فئات: من يتعرّضون أقل من ساعة يومياً، ومن ساعة إلى ساعتين يومياً، ومن ساعتين إلى 4 ساعات، ثم أكثر من 4 ساعات في اليوم.
وأعاد فريق البحث تقييم مستوى النمو لدى الأطفال المشاركين في عمر سنتين، ثم في عمر 4 سنوات، وفق "مديكال إكسبريس".
وشمل تقييم النمو 5 مجالات: التواصل، وقدرات الحركة الإجمالية، والقدرات الحركية الدقيقة، وحل المشاكل، والمهارات الشخصية والاجتماعية.
ارتبطت زيادة وقت الشاشة في عمر عام واحد بتأخر النمو في جميع المجالات، باستثناء قدرات الحركة الإجمالية، في عمر سنتين.
ومع ذلك، بينت النتائج أنه بحلول عمر 4 أعوام، ارتبطت زيادة وقت الشاشة بتأخر النمو في مجالات الاتصال، وحل المشاكل فقط.
وقال الدكتور تاكو أوبارا الباحث الرئيسي: "أدى الانتشار السريع للأجهزة الرقمية، إلى جانب تأثير جائحة كوفيد-19، إلى زيادة وقت الشاشة للأطفال والمراهقين بشكل ملحوظ".
وأضاف: "في هذه الدراسة لا نقترح ببساطة توصية معينة لتقييد وقت الشاشة، وإنما تشير النتائج إلى وجود ارتباط، وليس علاقة سببية، بين وقت الشاشة وتأخر النمو".