كشفت مصادر فلسطينية لـ"لبنان24" أنَّ الإشتباكات التي تجدّدت صباح اليوم في مخيم عين الحلوة، جاءت عقب قيام مسلحين من جماعتي "الشباب المسلم" و "جند الشام" بإستهداف نقاطٍ تابعة لحركة "فتح" و "قوات الأمن الفلسطيني" ضمن أكثر من نقطة في المخيم.
ولفتت المصادر إلى أنَّ "فتح" ردّت على مصادر النيران فوراً، وما حصل هو أنّ المسلحين فتحوا وبشكلٍ مُفاجئ جبهات عدّة في آنٍ واحد لاسيما في حطين والتعمير التحتاني والبركسات وجبل الحليب.
وبحسب المعلومات، فإنه وخلال الإشتباكات، نفذت قوّة خاصّة من حركة "فتح" هجوماً على أحد المنازل الأساسيّة التي يتحصّن بها قادة من جماعتي "الشباب المسلم" و "جند الشام" في المخيّم.
وأشارت المصادر إلى أنَّ هذا المنزل يقعُ في حي التعمير التحتاني وهو على مسافة قريبة من مركز القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، وقد تمّ استهدافه بشكلٍ مباشر ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف من كان بداخله.
كذلك، كشفت مصادر "لبنان24" أنَّ قوّة خاصة من الحركة إشتبكت عند نقطة صفر مع مُسلحي "جند الشام" و "الشباب المسلم" في موقف البركسات، موضحة أنَّ قوة أخرى من "فتح" تقدّمت أيضاً باتجاه مداخل حي حطين وتمكنت من السيطرة عليها.
في غضون ذلك، أشارت المصادر إلى أنَّ الإرهابيّ نمر عيسى الذي بادرَ إلى شنّ هجوم في حطين ضدّ عناصر "فتح"، أصيب بقدمه فضلاً عن إصابة شقيقه أيضاً بجروح بليغة. مع هذا، قالت المصادر إنّ الإرهابي رائد عبده تعرّض للإصابة إثر إستهدافه من قبل قوّة خاصة تابعة لـ"فتح".
ووسط توسُّع رقعة الإشتباكات، أفادت معلومات "لبنان24" بأنّ القذائف الصاروخية وصلت إلى أحياء مختلفة من مدينة صيدا من عين الحلوة، وتحديداً حي نادي الضباط في منطقة سيروب المحاذية للمخيم ومنطقة الحسبة التي تربطُ صيدا بأوتوستراد الجنوب.
بدورها، أفادت غرفة "التحكم المروري" عن قطع السير عند الأتوستراد الشرقي صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله الى الطريق البحرية.
وفي ظلّ التوتر القائم، تكثفت الإتصالات الفلسطينية واللبنانية من أجل وقف إطلاق النار في المُخيّم، وعُلِم أن نائبي صيدا أسامة سعد وعبد الرحمن البزري أجريا إتصالات مع المعنيين بملف المُخيم لتهدئة الأوضاع فيما نشطت إتصالات فلسطينية - فلسطينية لتطويق التوتر فوراً ومنع تفاقمه.