Advertisement

لبنان

"الثنائي" يرتّب أوراقه.. فرنجية مرشحنا!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
22-09-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1109872-638309744764779258.jpg
Doc-P-1109872-638309744764779258.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في الوقت الذي زاد فيه الحديث عن تراجع "الثنائي الشيعي" عن دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في معركته الرئاسية وإمكان القبول بمرشح آخر ضمن سلة توافقية، أرسل "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري رسائل في أكثر من إتجاه للتأكيد بأن فرنجية لا يزال المرشح الوحيد المدعوم من قبل "الثنائي" ولا يمكن الحديث في وقت قريب عن التراجع عنه أو الإتفاق مع القوى الإقليمية على أي مرشح آخر.
Advertisement

قد يكون "حزب الله" استطاع، وإن ببطء، إستيعاب التحول الحاصل على المستوى الدولي وخصوصا لجهة تمكن "اللجنة الخماسية" من إنهاء المبادرة الفرنسية واستقطاب باريس الى إستراتيجيتها في لبنان، وهذا ما وجه ضربة جدية لمرشح الحزب الرئاسي وفتح باب النقاش حول جدوى إستمراره في المعركة، لكن حارة حريك التي عملت على مسارين، الأول التحاور مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والثاني إظهار الإيجابية لقائد الجيش العماد جوزيف عون، تمكنت من الصمود سياسيا أمام الصدمة الأولى.

ما ساعدها على ذلك مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية التي أظهرت نية جدية للذهاب نحو عقد جلسات متتالية ومفتوحة من أجل إنتخاب رئيس وفي هذا الامر ، تنازل جدي وتلبية واضحة لطلبات قوى المعارضة، مما يخفف الضغط السياسي على بري بعد التلويح المتزايد بالعقوبات على المعرقلين، علما أن هذه الجلسات قد لن تعقد أبدا في المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة فإن رئيس المجلس النيابي لن يعقد أي طاولة حوار او جلسات تشاورية في ظل مقاطعة قوى المعارضة، اذ انه لن يضع نفسه في موقف من يدير حواراً بمن حضر كما حصل مع الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، وبالتالي في حال لم تستجب قوى المعارضة لدعوات الحوار، فإن بري قد لن يدعو الى جلسات الإنتخاب وهذا بحد ذاته يخفف من إندفاعة خصوم فرنجية.

وترى المصادر أن الخلاف الذي حصل بين دول "الخماسية" خلال إجتماعهم في نيويورك، يساهم بدوره في توجيه ضربة حقيقية للمبادرات الرئاسية التي تديرها قطر والولايات المتحدة الاميركية، ما يعني أن "حزب الله" سيتمكن من تجاوز الأسابيع التي كان من المفترض أن تكون ضاغطة وصعبة سياسيا عليه وعلى مرشحه الأساسي، والعودة تالياً الى المراوحة السياسية والمراهنة على الوقت والتسويات الإقليمية.

أفضل إنجاز قد يحصل عليه "الثنائي الشيعي" هو الثبات السياسي في المرحلة المقبلة والحفاظ على الكتلة النيابية التي تدعم مرشحه من دون خسارة المكسب الكبير الذي تحقق له من خلال الحوار مع "التيار الوطني الحر" خصوصا اذا ترافق هذا كله مع عدم وجود رؤية واضحة لخصومه الدوليين والداخليين في ظل تشتت الآراء التوجهات الرئاسية.. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك