بدأت القوّة الأمنية الفلسطينية المُشتركة، ظهر اليوم الإثنين، إنتشاراً عسكرياً داخل عددٍ من أحياء مُخيم عين الحلوة بينها الصفصاف، الرأس الأحمر، الطيري والبراق، وذلك في مسعى لإنهاء التوتر القائم في المخيم عقب الإشتباكات التي شهدها خلال الفترة الماضية.
وتهدفُ تلك القوة إلى فرض سيطرتها الأمنية من جهة ولطمأنة سكان المخُيم حول الوضع هناك ودفعهم للعودة إلى منازلهم التي غادروها إبّان حلقات التوتر التي استمرّت لأيام عديدة على مرحلتين: الأولى كانت أواخر شهر تموز الماضي فيما الثانية كانت مطلع شهر أيلول الحالي.
وفي السّياق، قالت مصادر فلسطينيّة لـ"لبنان24" إنَّ القوة الأمنية المشتركة مُعزّزة بأسلحة مختلفة ومن المتوقع أن تزيد تقدّمها باتجاه أحياءٍ حساسة أكثر في المخيم، وأضافت: "القوة تضمُّ عناصر من فصائل فلسطينية متعددة من بينها حركتي فتح وحماس فضلاً عن مشاركة عناصر من قوى إسلاميَّة أيضاً داخل المُخيّم".
وتكشف المصادر أنه حتى الآن لم تطرأ أيّ بوادر إيجابية على صعيد إخلاء مسلحي جماعتي "جند الشام" و "الشباب المسلم" للمدارس التابعة لوكالة "الأونروا" داخل المُخيم، مشيرةً إلى أنَّ الإتصالات على هذا الصعيد مستمرة بين مختلف القوى الفلسطينية.
وتوازياً مع الإنتشار الذي بدأتهُ القوة الأمنية المشتركة، أفادت معلومات "لبنان24" عن إنعقاد إجتماعات الآن في سفارة دولة فلسطين في بيروت للبحث بأوضاع المخيم، في وقتٍ تواصل فيه حركة "فتح" تعزيز إنتشار عناصرها على مختلف المحاور القتالية حيث ازدادت عمليات "التدشيم" عند أكثر من نقطة حساسة، والأمر نفسه حصل أيضاً على صعيد عناصر الجماعات المسلحة.