كشف تحليل لـ15 مليون فيروس تم تسلسلها حول العالم حتى الآن، أن 900 من الفيروسات ذات الأنماط المميزة ربما نشأت لدى أشخاص يعالجون بعقار مولنوبيرافير، الذي يستخدم لعلاج عدوى كورونا.
وبيّنت النتائج التي نشرها "نيو ساينتست" إن هذه الفيروسات يبدو أنها انتشرت من الشخص الذي يتم علاجه إلى آخرين، لكن لا توجد متغيرات مثيرة للقلق حول هذه الأنماط من الطفرات.
ويعمل مولنوبيرافير عن طريق تحفيز العديد من الطفرات في فيروسات الحمض النووي الريبوزي RNA، حيث تتكاثر في جسم الشخص بحيث تفقد الفيروسات القدرة على التكاثر وتموت.
ولكن قبل أن يتم القضاء على الفيروسات من جسم الشخص، هناك خطر انتشارها إلى الآخرين، بحسب نتائج البحث.
ويعتقد عدد قليل من علماء الأحياء أن خطر توليد هذه الأدوية المطفرة لمتغيرات جديدة قد يفوق فوائدها.
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن مولنوبيرافير قد يسبب أيضاً طفرات في الحمض النووي لدى من يتناولونه، ولهذا السبب لا يتم إعطاؤه أثناء الحمل أو الرضاعة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، وافقت الهيئات التنظيمية في بلدان عديدة منها الولايات المتحدة وبريطانيا، على عقار مولنوبيرافير لعلاج كوفيد-19.
وتنص مذكرة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن الطفرات المحتملة التي يسببها الدواء: "لم يتم إثبات العلاقة السببية بعد".
وقال ثيو ساندرسون من معهد فرانسيس كريك في لندن الذي أعد الدراسة: "أعتقد أن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو، هل يولد العلاج طفرات جديدة في السكان أكثر من عدم العلاج؟".
بدوره، قال متحدث باسم شركة ميرك، التي تصنع عقار مولنوبيرافير، إن الدراسة تعتمد على ارتباطات ظرفية، و"يفترض المؤلفون أن هذه الطفرات كانت مرتبطة بانتشار الفيروس من المرضى الذين عولجوا بمولنوبيرافير، من دون وجود أدلة موثقة على هذا الانتقال. علاوة على ذلك، كانت هذه التسلسلات غير شائعة وارتبطت بحالات متفرقة".