إكتشف العلماء أنه من الممكن عكس مقاومة الأدوية وإبطاء تطور سرطان البروستاتا، في تجربة أجريت على مرضى يعانون من شكل متقدم من المرض.
وأشارت دراسة جديدة الى أن استهداف خلايا الدم البيضاء النقوية "المغذية"، التي تستخدمها الأورام لتغذية نمو السرطان، يمكن أن يعكس مقاومة الأدوية ويبطئ تطور الأورام.
وفي التفاصيل، قام معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust بتجنيد مرضى يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم والذين توقفوا عن الاستجابة للعلاج الهرموني.
وفي هذا الصدد، قال مؤلف الدراسة البروفيسور يوهان دي بونو: "يثبت هذا البحث لأول مرة أن استهداف الخلايا النخاعية بدلاً من الخلايا السرطانية نفسها يمكن أن يقلص الأورام ويفيد المرضى. وهذا أمر مثير ويشير إلى أن لدينا طريقة جديدة تماماً لعلاج سرطان البروستاتا في الأفق".
وفي الدراسة، تم إعطاء العقار التجريبي AZD5069 الذي يمنع الخلايا النقوية من تغذية الأورام، والعلاج الهرموني القياسي إنزالوتاميد إلى 48 مريضاً. وأثار هذا المزيج استجابات لدى ربع المرضى المقاومين للأدوية.
من جهته، قال الدكتور ماثيو هوبز، مدير مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، الذي شارك في تمويل البحث، إنه "متحمس للغاية" وهناك حاجة إلى مزيد من التجارب لتعزيز هذه النتائج، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.