تواصلت الحركة الدبلوماسية المكثّفة في بيروت أمس بالتزامن مع بلوغ التوتر على الحدود الجنوبية المنسوب الأعلى منذ السابع من الشهر الجاري، مع استمرار استهداف القصف الاسرائيلي على الجنوب ورد حزب الله عليه.
وفيما يبدو واضحا أن هناك صعوبة في التكهن بمسار التطورات لا سيما في ضوء المجزرة الجديدة التي نفذتها اسرائيل في غزة امس، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية والسياسية مشددا على "أن الاولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الاسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان".
واذ طمأن الى أن مروحة الاتصالات الخارجية والداخلية التي قام بها أظهرت حرصا على لبنان والاستقرار فيه، اكد ان الاولوية هي لضرورة ان يكون الموقف اللبناني موحّدا تجاه القضية الفلسطينية مشددا على ان الوحدة اللبنانية اساسية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات".
هذا الموقف لاقاه فيه النائب السابق وليد جنبلاط الذي قال بعد زيارة رئيس الحكومة: "إن جهود دولة الرئيس جبارة، وسنبقى الى جانبه،على امل الا نستدرج الى الحرب".
ميدانيا، شهدت الساعات الماضية، وقبل حصول المجزرة الاسرائيلية في غزة، استنفاراً عسكريا كبيراً لـ"حزب الله" بالتزامن مع الاشتباكات التي جرت في جنوب لبنان طيلة يوم امس.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الاستنفار شمل قوات النخبة في الحزب اضافة الى بعض الاختصاصات العسكرية، وهي المرة الاولى التي يصل فيها مستوى الجهوزية الى هذا الحد منذ بدء الحرب في غزة".
وتعتبر المصادر "ان الحزب لن يذهب الى اعلان الاستنفار الكامل، الا في اللحظة الاخيرة، في حال قرر الذهاب الى الحرب وذلك لاسباب امنية وعسكرية كثيرة".