Advertisement

لبنان

إتصالات دولية مع الحكومة اللبنانية لخفض التوتر جنوبا.. وسيناريوهان لاجتياح غزة

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
21-10-2023 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1120783-638334722653854443.jpg
Doc-P-1120783-638334722653854443.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا شك أن أحدا لا يستطيع التنبؤ بمسار الامور في لبنان والمنطقة بعد "طوفان الاقصى"، فالعملية تدخل اليوم يومها الخامس عشر، وسط ترجيحات وتحليلات منها من يقول ان الحرب على غزة سوف تستمر أشهرا، ومنها من يعتبر أن حزب الله لا بد وأن يتدخل في الحرب اذا حصل اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة وسط سيناريوهات مطروحين وهما الاجتياح الكامل والاجتياح المحدود.
Advertisement
السيناريو الثاني قد يكون خيار الإسرائيليين والاميركيين،  لاعتبارات تتصل بالموقف الأميركي الذي لا يريد ان تطول الحرب وان تفتح الجبهات خاصة بعد هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا وصواريخ كروز التي اطلقها الحوثيون واعترضتها البحرية الأميركية، في حين أن إسرائيل من جهتها لا تريد أن تفتح أكثر من جبهة لاقتناعها انها ستكون الخاسر، لكن تريد من الاجتياح المحدود استعادة هيبتها التي سقطت أمام عملية "طوفان الأقصى".
وفي هذا الوقت فإن القصف الإسرائيلي يتواصل على جنوب لبنان، في حين أن حزب الله يرد بعمليات نوعية على الضربات والاستهدافات الإسرائيلية،  لكن كل ذلك، بحسب مصادر مطلعة، لا يزال ضمن قواعد الاشتباك، بمعنى أن اي ضربة سوف تقابل بضربة .
وفي هذا السياق يعتبر المصدر أن الضربات العراقية والسورية والصواريخ اليمنية ضد الأميركيين، ربطا بما تقوم به مجموعات  فلسطينية من جنوب لبنان، في اشارة الى كتائب القسام وسرايا القدس، من عمليات تجاه العدو الإسرائيلي ، يمكن وصفها بأنها تأتي في سياق  الرسائل  الردعية لأي حرب قد يعرف الإسرائيلي والاميركي كيف تبدأ لكن لا يعرفان كيف ستنتهي.
وهنا يعتبر مصدر سياسي ان ما جرى في الساعات الماضية ليس إلا رسالة للإدارة الأميركية من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب وعدم المغامرة باجتياح بري وبالتالي الذهاب إلى التفاوض، الا ان هذا كله لا يزال ينتظر كيفية تعاطي واشنطن مع الرسالة الإيرانية، وسط ترقب لما ستكون عليه الأمور في الساعات المقبلة لجهة كيفية تمرير المساعدات الانسانية والطبية لقطاع غزة وفتح معبر رفح، لأن ذلك من شأنه أن يكون مدخلا لوقف إطلاق النار وإطلاق عجلة التفاوض.
غير أن سلوك إسرائيل مسارا تصعيديا يعني ان العمليات العسكرية من حماس والحركات المقاومة في المنطقة سوف تزداد، خاصة وان حزب الله لم يصدر اي موقف يمكن أن يبنى عليه تجاه دخوله الحرب من عدمه من أجل أن لا يطمئن الإسرائيلي، وهو يتعاطى مع ما يجري بحذر، وفي الوقت نفسه يقدم دعما عسكريا لحماس من خلال الهاء الإسرائيلي في بعض العمليات في جنوب لبنان.
في المقابل ثمة من يعتبر في الاوساط السياسية المطلعة على الموقف الأميركي أن ما يحصل يؤكد أن الحرب انتهت رغم ان القصف لا يزال مستمرا، في اشارته الى ان قطاع غزة قد دمر، وأن مخطط التهجير قد يسلك طريقه ولو بعد حين وفق منطق المصالح الدولية، لا سيما وأن مخطط إنهاء حماس قد اتخذ على المستوى الدولي. وتشير هذه الاوساط إلى اتصالات قطرية وتركية مكثفة مع "حركة حماس" من أجل إطلاق سراح الرهان تمهيدا لإيجاد حل.
 وفي هذا الوقت، وفيما لبنان يترقب مآل الأمور، تكثفت الاتصالات الدولية مع الحكومة اللبنانية لخفض مستوى التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وجاء أبرزها من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي اتصل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالتوازي مع وجود وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت، حيث دعت إلى "ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة".
وقال ميقاتي خلال لقائه الوزيرة الألمانية: "نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء إلى الجنوب"، داعياً إلى "ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، ووقف إطلاق النار في غزة".
وليس بعيدا تشير المعلومات الى اتصالات فرنسية حصلت مع مسؤولين في حزب الله من أجل تجنيب لبنان الحرب وعدم التصعيد  خاصة وأن الأوضاع غير مستقرة، علما أن عددا من السفراء الأجانب حاول التواصل مع الحزب من أجل الاستماع  لقراءته لما يجري في غزة وكيفية الذهاب إلى حل، والاستفسار حول  احتمال دخوله الحرب .

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك