تحظى الرياضة بأهمية بالغة لمرضى السكري، إذ تساعد في ضبط مستوى السكر بالدم، ومن ثم الحد من مضاعفات السكري الخطيرة، شرط اختيار الرياضة المناسبة وممارستها على نحو معتدل، تجنبا للمخاطر الصحية التي قد تترتب على ممارستها بشكل غير سليم مثل الانخفاض الشديد لمستوى السكر بالدم.
أوصى المركز مرضى السكري بممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 ساعات أسبوعيا، مؤكدا أهمية اختيار الرياضة المناسبة للحالة الصحية.
فعلى سبيل المثال، ينبغي لمرضى السكري -الذين يعانون أيضا من أحد أمراض الأعصاب أو العظام- ممارسة الرياضات التي لا تؤثر على المفاصل والأعصاب مثل السباحة وتمارين اللياقة البدنية المائية وركوب الدراجة الهوائية.
كما يتعين على مرضى السكري -الذين يعانون أيضا من أحد أمراض العيون الناجم عن السكري- الابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل ألعاب الدفاع عن النفس وتمارين تقوية العضلات.
وأكد المركز أيضا أهمية ممارسة الرياضة باعتدال لتجنب خطر الانخفاض الشديد لمستوى السكر بالدم.
ولتجنب المخاطر الصحية عند ممارسة الرياضة، أوصت الجمعية الألمانية لداء السكري المرضى بالاستعداد الجيد لممارسة الرياضة، حيث ينبغي قياس مستوى السكر بالدم قبل ممارسة الرياضة. فإذا كان مستوى السكر منخفضا للغاية، فينبغي تناول شيء ما قبل ممارسة الرياضة، أما إذا كان مرتفعا للغاية، فلا يجوز حينئذ ممارسة الرياضة.
وبالنسبة لمرض السكري من النوع الأول، فإنه ينبغي مراعاة أن ممارسة الرياضة تُزيد من تأثير الأنسولين. لذا ينبغي قبل ممارسة الرياضة حقن كمية أقل من الأنسولين لمنع نقص السكر بالدم. ومن المهم أيضا أن يصطحب المريض معه دائما شيئا ليأكله أو قطعة من الغلوكوز بالإضافة إلى الدواء. (الجزيرة)