Advertisement

لبنان

الجمهورية اللبنانية: سنة بلا رئيس ومنسوب الحرب يرتفع

Lebanon 24
30-10-2023 | 22:04
A-
A+
Doc-P-1124610-638343254929269854.jpg
Doc-P-1124610-638343254929269854.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في مثل هذا اليوم قبل سنة تماما في 31 تشرين الأول 2022، حزم الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية ميشال عون حقائبه وغادر قصر بعبدا منهيا الأعوام الستة من عهده ومفتتحا حقبة جديدة مشؤومة من الشغور الرئاسي.
Advertisement

وفي هذا الاطار كتبت" النهار": لعنة الشغور الرئاسي التي بدأت عمليا في الأول من تشرين الثاني 2022، أي كيوم غد تماما، لم تطارد لبنان بتكرار تجربة الفراغ مرة جديدة منذرة بتعطيل منهجي للنظام الدستوري والمؤسساتي بدءا برأس هرم الدولة وناظم الجمهورية فحسب، بل تبدت مع الشهور الـ12 من الفراغ التي تكتمل منتصف هذا الليل، عن فراغ اخطر واشد فتكا بمستقبل لبنان ونظامه وانتظامه العام وهو فراغ القدرة التامة لدى "النخب السياسية" اللبنانية وعجزها عن الاضطلاع بدور انقاذي حقيقي من شأنه ان يردع نمطا سياسيا اختطه فريق سياسي عريض وفرض على البلاد التطبع به ومن ثم تحكم بمجريات البلد الفارغ من رئاسته. أدى الى ذلك واقعيا الى نشؤ ظاهرة اليأس الدولية من لبنان وطبقته وعجز المنظومة الدولية على فرض احترام النظام الدستوري في لبنان بحمل نخبته السياسية على الإسراع في انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية فكان ان واكبت الفراغ المتمادي حتى الساعة ظاهرة افشال واخفاق وتعجيز المبادرات الخارجية بدءا بـ"اعرقها" المبادرة الفرنسية .
بطبيعة الحال سال حبر كثيف مدى السنة المنصرمة حيال أسباب اخفاق المبادرة الفرنسية لاسيما لجهة مخالفتها مخالفة فادحة الخط التاريخي للعلاقات الفرنسية اللبنانية عبر انحيازها الى فريق ومرشحه الرئاسي في مواجهة افرقاء اخرين. لكن اخفاق هذه المبادرة لم يحجب التخبط والعجز أيضا اللذين طاردا ولا يزالان حتى منظومة "الدول الخماسية" الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، كما المبادرة القطرية كذلك.
لم تمض سوى أسابيع قليلة على اخر فصول الوساطة القطرية التي لم تصل الى نتيجة ولو انها تتواءم والخط البياني لموقف عام للمجموعة الخماسية للذهاب نحو "المرشح الثالث". ومع ذلك عادت كل الازمة الى ما دون المربع الأول ونقطة الصفر حين حلت أولوية طارئة ومفزعة في السابع من تشرين الأول الجاري مع انفجار مريع لخطر اشتعال الحرب بين اسرائيل وحزب الله .

وها هو لبنان اليوم، بـ"اركانه" الواقعية الحقيقية أي: الفراغ الرئاسي المتمدد الى فراغ مؤسساتي متدرج تباعا، والانهيار الآخذ في التعاظم في كل القطاعات، والخوف الكبير من حرب تتعاظم الامال والتمنيات والضغوط والمطالب والتحذيرات من حصولها، كل هذه "الأركان" تحضر في رزمة واحدة في يومي 31 تشرين الاول والأول من تشرين الثاني لتذكر اللبنانيين بما لا يوجب تذكيرهم بان بلدهم بلا رأس كما بلا نظام وهنا الخطر الموازي تماما لخطر الحرب.
 
 
وكتب الان سركيس في"نداء الوطن": هناك مساران يمكن أن ينتجا من أحداث غزة في ما يتعلّق بالشأن الرئاسي، الأول هو إطالة أمد الشغور ريثما تنتهي العملية وترتسم صورة التوازنات الجديدة في لبنان والمنطقة، وهذا يعني دخول لبنان في دوامة الإنتظار الثقيل، لأنّ كل المؤشرات تدل الى طول أمد هذه الحرب.أما المسار الثاني فهو استغلال أوضاع المنطقة لإمرار ملف الرئاسة، ولو كانت أجواء المنطقة ضبابية، لأنّ الدول الكبرى خلافاً لما يظن البعض لم تتخلَّ عن لبنان، وأولى ثمار عدم التخلّي هي تحييد لبنان حتى الساعة عن حرب غزة وإبقاء نقاط الإشتباك على الشريط الحدودي بشكل محصور.وتساعد صعوبة الوضع الإقليمي على الضغط من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فاللاعب القطري قد يتحرّك في أي وقت من الأوقات، وواشنطن من أكثر الدول التي يهمّها الإستقرار في لبنان، وربما ترى إيران نفسها مضطرة إلى تقديم تنازل في مكان ما بعد أحداث غزة، وبالتالي كل هذه العوامل تجعل فرص انتخاب رئيس للجمهورية 50 بـ 50 خصوصاً في بلد تحصل فيه التغييرات السياسية بدقائق.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك