أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأعضاء الكابينت، وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، استمعوا كلّهم باهتمام إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس.
وقالت مذيعة قناة "13" الإسرائيلية إنّ "إسرائيل لا تعرف ما الأمر الذي يُخطط له نصرالله، ولا يمكننا أن نعتمد على أجهزة الاستخبارات لدينا، ولا سيما بعد الفشل الاستخباراتي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولأنّ معلوماتها (الاستخبارات) ليست دقيقة دائماً".
وشددت المذيعة على أنّ خطاب السيد نصرالله "يجعل إسرائيل في حالة استعداد، وربما يكون لمحاولة تنويمنا".
بدوره، أشار المحلل السياسي في صحيفة "هآرس" الإسرائيلية، ميخال زوهر إلى أنّ "مجرّد جلوس كل إسرائيل، اليوم الجمعة مقابل التلفزيون للاستماع إلى خطاب نصرالله هو بحدّ ذاته انتصار وبعدٌ مهم في الحرب النفسية".
وأضاف زوهر أنّ خطاب نتنياهو بالتزامن مع خطاب نصرالله كان ضرورياً وهدفه ألا نتحدث فقط عن نصرالله بل عن نتنياهو أيضاً.
كذلك، لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المعادلة الرسمية والواضحة لحزب الله هي العمل بشكلٍ مدروس وتصعيد تدريجي ولكنّه سيفعل كل شيء حتى لا تسقط "حماس".
وخلال كلمة الأمين العام لحزب الله، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ الخشية الحقيقية في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أن "يتعهّد نصرالله بعملياتٍ مُحددة".
وركّز الإعلام الإسرائيلي على أنّ السيد نصرالله أرسل في خطابه رسائل مفادها أنّ "طوفان الأقصى" اتّسع إلى أكثر من جبهة، مشدداً على أنّ "القضاء على حماس هدفٌ غير قابل للتحقّق".
كذلك، ركّزت قناة "12" الإسرائيلية، على النقطة التي تحدث عنها السيد نصرالله بشأن اتخاذ قرار انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، قائلة إنّ "نصرالله شدد على أنّ إطلاق المعركة كان فلسطينياً مئة بالمئة، وكل من يقول غير ذلك هو منافق". (الميادين نت)