مقدمة "تلفزيون لبنان"
يقترب العيد الثمانون لاستقلال لبنان المصادف الأربعاء المقبل فيما ثلثا اللبنانيين يعانون معيشة غير كريمةولبنان من دون رئيس للجمهورية منذ ثلاثة عشر شهرا ولبنان يواجه اعتداءات اسرائيلية متمادية عند حدوده الجنوبية ولبنان يتوجس مرحلة من أخطر المراحل التي مرت بها المنطقة خلال خمسة وسبعين عاما تخللتها سبعة حروب اسرائيلية عاتية بدءا بال 1947-1948 تاريخ النكبة ومجازر عصابات الهاغانا بحق الشعب الفلسطيني. وقد نستعير من الاستاذ وليد جنبلاط مصطلح الخطر الكبير لوصف المرحلة القائمة بدءا من قطاع غزة حيث المجزرة تلو المجزرة منذ الثامن من تشرين الاول وحتى الآن.
عشية ذكرى الاستقلال- الأربعاء من المرتقب بحسب التوقعاتأن ينعقد مجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل من أجل الولوج في موضوع بغاية الجدية والمسؤولية والدقةويتعلق بالقادة العسكريين والأمنيين وفي المقدمة منع الشغور في قيادة الجيش اللبناني الذي تنتهي ولاية قائده العماد جوزاف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل في وقت الجبهة الحدودية الجنوبية ملتهبة يوازيها وجوب تحصين وتعزيز الجهود والمناقبية المتوافرة حتى الآن في مواجهة الأوضاع برمتها داخليا كما حدوديا وكذلك في عملانية المؤسسة العسكرية المنطلقة من اللحم الحي وما تضطلع به القيادة على مسارات محلية ودبلوماسية لدعم الجيش.
بحسب ما يسري في الإعلام اليوم هناك ثلاثة اتجاهات حتى الآن: إما تأخير تسريح القائد جوزاف عون إضافة الى تعيين رئيس أركان والتمديد لمدير عام قوى الأمن. إما تعين قائد جيش ورئيس أركان وأعضاء المجلس العسكري. وأما الاتجاه الثالث فهو ترك الأمر يأخذ مداه من الاتصالات حتى نهاية هذا الشهر والإنصراف بعدها الى المجلس النيابي في جلسة عامة تتناول الموضوع منفردا أو ضمن جدول فيه مواد أخرى ثم بت الأمر. وفي انتظار تبلور مواقف الأفرقاء السياسيين في الساعات الثماني والأربعين المقبلة وموقف البطريرك الراعي غدا يبقى الترقب سيد الموقف خصوصا أن لمكون الثنائي حزب الله- حركة أمل تأثيرا قويا في المسار هذا من جهة، ومن جهة ثانية مع التباين الحاد في الموقف، بين القوات اللبنانية التي تؤيد تأخير تسريح العماد عون والتيار الوطني الحر الذي يشدد على أن تنهج الأمور مسار الدستورولا يريد أن يرى العماد عون في قيادة الجيش بعد العاشر من كانون الثاني.
على مستوى الحراك الدبلوماسي حيال ما يحصل في غزةوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو وصل إلى قطر للبحث في النزاع في الشرق الأوسط، وهي الزيارة الثانية للوزير إلى قطر خلال يومين. معلوم أن قطر تضطلع بدور الوسيط في المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة حماس لإطلاق الرهائن وضمنهم ثمانية مواطنين فرنسيين لا يزالون في عداد المفقودين وربما تحتجزهم حماس.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
لليوم الثالث والاربعين على التوالي، يتواصل الاجرام الاسرائيلي في غزة على مرأى ومسمع العالم، الذي يقف عاجزا حتى اللحظة عن إلزام اسرائيل بالتزام القانون الدولي، فكيف بإلزامها وقف النار والعودة الى المسار السلمي وحل الدولتين، الذي بات شعارا يردده المسؤولون الاقليميون والدوليون، من دون ان تكون ترجمته على الارض واقعية.
غير ان الابرز في اليوم الثالث والاربعين، الى جانب انتقال العمليات الحربية بقوة الى جنوب القطاع، فإعلان حماس فقدان الاتصال بمجموعات كانت مكلفة حماية عدد من الاسرى الاسرائيليين، بحيث بات مصير الآسرين والأسرى مجهولا.
اما لبنانيا، فعمليات نوعية للمقاومة في مقابل الاستفزازات الاسرائيلية المستمرة على طول الحدود، والابرز في الساعات الاخيرة إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع هيرميز 450 وهي طائرة مسيرة قتالية متعددة المهام، بحيث شوهد حطامها يتساقط فوق منطقة اصبع الجليل، وفق بيان للمقاومة.
اما ملف قيادة الجيش، فسيبقى موضع اخذ ورد، حتى بت الموضوع، سواء لناحية التعيين او التمديد او اعتماد مبدأ الإمرة العسكرية للأعلى رتبة في مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء والجلسة الحكومية الاثنين محط الانظار في هذا الاطار.