قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة إنّ تسلل الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ المُضادة للدروع من قبل "حزب الله" عند الحدود الشمالية، أدى إلى خسائر فادحة.
ويأتي تقرير الصحيفة وسط حادث أمني شهدته الحدود، اليوم، إذ أفادت تقارير إسرائيليّة بأنّ طائرة مُسيرة اخترقت الحدود من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، ما استدعى استنفاراً في الداخل الإسرائيلي وتشغيل صافرات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى.
وقالَ مُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "تمّ تفعيل الدفاعات الجوية بعد رصد هدف مشبوه"، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش العدو "اعترض طائرة مُسيرة لحزب الله عند الحدود اللبنانية".
من جهتها، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ الحادثة إنتهت، ولم يتمّ الإبلاغ عمّا إذا تم اعتراض أي طائرة.
في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة نفسها في تقرير آخر إنه بسبب الوضع الأمني عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، مدّدت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع لمدة شهر آخر، عملية إجراء عشرات الآلاف من المستوطنين في الشمال الذين يعيشون على مسافة تصلُ إلى 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان.
ولفت التقرير إلى أنّ الحكومة تركت السكان في 10 من أصل 24 مستوطنة تقع ضمن 2 إلى 5 كيلومترات من الحدود ورفضت إخلاءهم، والمستوطنات هذه هي: عبدون، أفيريم، ألكوش، مانوت، علما، ريحانية، كرم بن زمرا، جيشر حزير، بيسوا، حرفيش.
وبحسب الصحيفة، فإنه "من غير المُمكن الدفاع بشكل فعال ضد التهديد الآتي من الشّمال عند الحدود مع لبنان، لأنها جبهة كبيرة ويُمكن إطلاق صواريخَ من عدّة محاور"، وأضافت: "المستوطن الذي غادر منزله في الشمال عند الحدود مع لبنان لا يعرف على الإطلاق متى سيتمكن من العودة إليه".