يخيم هذا الصباح هدوء مشوب بالترقب والحذر الشديدين على القطاع الشرقي من جنوب لبنان انطلاقا من محور سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري واطراف حلتا والسلامية وكفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار في قضاء حاصبيا، وكذلك مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ امتدادا حتى محور البقاع الغربي واقليم التفاح، وخاصة فوق تلال عرمتى الريحان وجبل صافي، وهذا الهدوء يأتي بعد يوم عنيف من التراشق الصاروخي والمدفعي المتبادل بين رجال الإسلامية والقوات الاسرائيلية التي كثفت اعتداءاتها على المناطق المحررة، ويخرقه بشكل متقطع الطيران المروحي التجسسي نوع "ام كا" فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا، بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".
واستشهد جريح فجر اليوم جراء غارة اسرائيلية على منطقة مجدل زون، وقد نقل الى مستشفى جبل عامل.
وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور بأن مدفعية اسرائيلية استهدفت صباح اليوم حرش هورا ومحيط دير ميماس.
وكانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط عاشت ليلا هادئا حذرا خرقته القنابل المضيئة والطيران الاستطلاعي وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية.
اللافت ان وحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور سجلت لغاية البارحة عشرين الف نازح من القرى الجنوبية توزعوا على خمسة مراكز ايواء في مدينة صور هذا العدد لا يشمل عشرات المئات ممن نزحوا الى مناطق أخرى ولم يسجلوا ضمن ادارة الكوارث.
وأوضحت إدارة الكوارث أنها تعاني ضعف الامكانات المتاحة علما ان عددا من القرى التي لا تزيد عن اربعين قرية لا مأمن فيها لحياة المدنيين بعد ان استهدفت القوات الاسرائيلية المنازل والمدنيين والصحافيين وسيارات الاسعاف ومشاريع الدواجن والمواشي والطاقة البديلة.