تصل الى بيروت اليوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في اطار زيارة «متابعة» للأوضاع في لبنان، وفي ضوء الطروحات المتعلقة بترتيبات وضع القرار 1701 موضع التنفيذ.
ومن المتوقع ان تزور كُلاً من الرئيسين بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتتفقد وحدة بلادها العاملة في الجنوب.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين ان كولونا تصل اليوم الى بيروت في اطار جولة تقودها بعد بيروت الى القدس ثم رام الله تسعى خلالها الى تقليص التوتر الشديد في المنطقة حسب مصدر دبلوماسي فرنسي .
وقال المصدر ان كولونا ستلتقي في لبنان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد قوات اليونيفيل الذي سينتقل للقائها في بيروت وأيضا قائد الجيش جوزف عون الذي كان التقت به مسبقا . وراى المصدر انه رغم ان "حزب الله"التزم الهدنة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الهدنة التي حصلت في غزة فان الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما زال متقلبا مع توتر شديد وفي كل المنطقة "اذ ان كل وكلاء ايران فيها يساهمون في إبقاء مستوى مرتفع جدا من التوتر بما فيه في البحر حيث يهدد الحوثيون الملاحة الدولية" .
ومن لبنان تنتقل كولونا الاحد الى إسرائيل وبعدها الى رام الله .
الى ذلك وبعدما كانت زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى لبنان بين الاحتمالات المرجحة بقوة قررالتوجه الى الأردن من ٢١ الى ٢٣ كانون الاول لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين في قوة شمال الاردن .
وجاء هذا القرار نتيجة الوضع الشديد التقلب والتوتر في جنوب لبنان إضافة الى الفراغ "القاتل" كما يصفه البعض في فرنسا عن لبنان بانه دون رئيس ولا حكومة ودون حاكم مصرف لبنان ولذا فضل الرئيس الفرنسي ان يكون في الأردن مع الجنود الفرنسيين .
وكتبت" البناء": كان وفد يضمّ ضباطاً من قصر الإليزيه ومعهم دبلوماسيون من وزارة الخارجية الفرنسية، أجروا خلال الأيام القليلة الماضية كشفاً ميدانياً لقصر الصنوبر، وصالة كبار الشخصيات في مطار بيروت الذي فتح لهذه الغاية، وتوجّهوا إلى الجنوب اللبناني لإجراء كشف ميدانيّ مماثل باعتبار أن الرئيس الفرنسي آتٍ لزيارة الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار «اليونيفيل» لمناسبة الأعياد.