Advertisement

لبنان

هل ما زال "حزب الله" عند رؤيته الأولى بعد التصعيد الإسرائيلي الناري الأخير؟

Lebanon 24
21-12-2023 | 22:29
A-
A+
Doc-P-1143942-638388198475089118.jpg
Doc-P-1143942-638388198475089118.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار":كانت حركة الموفدين الأميركيين والفرنسيين وغيرهم تصل تباعاً الى بيروت خلال الأيام العشرة الماضية حاملة معها الى الحزب والحكومة اللبنانية رسالة ذات مضمون واحد هو: إياكم والخطأ فمرجل الغضب عند الإسرائيلي يغلي وستكون ردة فعلها مؤلمة ومدمرة ونموذجها الأقرب ما تتعرّض له غزة ببشرها وحجرها.
Advertisement
ولما لم تعط كل هذه الرسائل وهذه الضغوط ثمارها، وضرب الحزب بها عرض الحائط ومضى قدماً في ما شرع به في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" جاء دور "الخطة ب" التي تقوم وفق المصادر عينها على الأسس الآتية:

- التصعيد الموجع والمتخطي لكل المألوف الذي كان سائداً من جهة والإيحاء بأن ثمة توجهاً إسرائيلياً – أميركياً آخر يقوم على العمل الجاد لإقرار وقف للنار في غزة يلبّي الى أبعد ما يكون شروط حركة "حماس" مقروناً بوعود سخيّة بإعادة إعمار المدينة فضلاً عن السماح بدخول قوافل إغاثة إليها، في مقابل إطلاق الأسرى والرهائن الإسرائيليين أولاً، وثانياً تتعهد الحركة بالكفّ عن أي فعل تضامني – إسنادي لـ"حزب الله" على غرار ما فعله هو نفسه عندما بدأت الهجمة الإسرائيلية على غزة.

في طيّات هذا العرض ثمة اعتماد لسيناريو مبنيّ على نظرية "تفكيك الساحات الموحّدة وتجزئتها" رداً بمفعول رجعي على نظرية "تماسك الساحات" وهي النظرية التي طرحها أصلاً الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل ما يقرب من أربعة أعوام ووجدت تجسّداً عملانياً لها في الفترة الأخيرة من خلال الحزب في لبنان وتحديداً في الجنوب ومن خلال حركة "أنصار الله" في اليمن وتحديداً في باب المندب والبحر الاحمر.

وصار معلوماً أن الحزب تلقى أخيراً رسالة مفادها التلويح بأنه وإن توقفت عجلة الحرب في غزة وقطاعها، وإن أوقف الحزب أيضاً نشاطه وهجماته على الحدود الجنوبية بشكل متزامن على غرار ما فعل في الهدنة الإنسانية الأولى، فإن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه صار بمنأى من أي رد فعل. ويبدو أن تل أبيب ومن معها اقتنعوا بأن حركة "حماس" وإن لم ترفع الراية البيضاء فإنها نزفت الكثير من عناصر قوتها وباتت في حالة تقبل معها بالاستكانة، وبالتالي صار لزاماً الالتفات الى "حزب الله" وردعه.

فهل تعززت لدى الحزب المخاوف من أن تقدم إسرائيل في الأيام المقبلة على ما هدّدت به لكنها أحجمت عن تنفيذه في الأسابيع الماضية بفعل ضغوط وحسابات ونصائح حذرت تل أبيب من مغبّة فتح أبواب مواجهة ثانية كاملة المواصفات مع الحزب؟

بطبيعة الحال سئل الحزب مراراً وتكراراً عمّا إن كان يخشى مثل هذا الاحتمال. في البدايات كان الحزب يقلل من الأمر الى درجة الاستبعاد لكنه لم يكن ليسقطه من حساباته كاحتمال وارد لحد اليوم. وكان يبلغ من يهمّهم الأمر بأنه يعمل على خطين متوازيين لهما أهمية واحدة وهما:
- المضيّ قدماً في جبهة المساندة لغزة وأن لا تراجع عن هذا الأمر.

- وفي الموازاة يعدّ الحزب العدّة للانخراط في أي مواجهة واسعة قد يقرّرها الإسرائيلي.
ويقرن الحزب هذا بكلام آخر فحواه "أن المواجهة التي يخوضها في الجنوب حرب حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة ولكنه لم يزج فيها بأكثر من خمسة بالمئة من قوّته لذا فإن ما يظهره من قوة ليس إلا عيّنة ممّا يملك في ترسانته".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك