وسط تهديدات التي تكررها إسرائيل بشن حرب برية على لبنان، لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، كشف تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب اليوم، الإثنين، بأن الجمهور الإسرائيلي وبشكل خاص سكان البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، الذين تم إجلاؤهم عن هذه البلدات، لا يرون أن عودتهم إلى هذه البلدات مشروطة بحرب واسعة ضد حزب الله.
ويأتي تقرير معهد الأبحاث، خلافاً للخطاب العام والإعلامي في إسرائيل، إذ يستند التقرير إلى استطلاعات أجراها المعهد، في الشهرين الماضيين.
وتبين في الاستطلاعات أن "الحل المطلوب، ينبغي أن يشمل عمليات عسكرية شديدة في شكل القتال الحالي وتحسين كبير في مُركبات الأمن في المنطقة وخاصة في مجال التحصينات، إلى جانب عملية سياسية تقود إلى إبعاد متفق عليه لناشطي حزب الله عن الحدود".
وأجرى المعهد استطلاعات بين رأي السكان اليهود حول الموضوع، في تشرين الثاني، وكانون الأول، الماضيين، وقال 20% من المستطلعين إن سكان الشمال لن يتمكنوا من العودة من دون شن حرب كبيرة ضد حزب الله.
في المقابل، تبين أن التأييد لإمكانية التوصل لاتفاق سياسي يبتعد حزب الله بموجبه عن الحدود كوسيلة لإعادة سكان الشمال قد ارتفع في الفترة بين الاستطلاعين، من 25% بين مجمل المستطلعين و14% بين سكان الشمال، في 19 تشرين الثاني، إلى 33.8% بين مجمل المستطلعين و18% بين سكان الشمال، في 24 كانون الأول/ في موازاة تراجع الاستعداد للاكتفاء بتحصين بلدات الشمال.
وحسب الاستطلاعات، فإن معظم المستطلعين من سكان بلدات الشمال يدعون إلى "توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي، لكنهم لا يؤيدون بالضرورة المبادرة إلى حرب واسعة".
المصدر: عرب 48+ معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب