مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
على عدوانٍ أميركي استهدف هذه المرة اليمن السعيد استفاق العالم...
أما اللافتة التي اختبأ خلفها فهي حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر من هجمات حركة أنصار الله على السفن المرتبطة بإسرائيل على خلفية عدوانها على غزة.
كان يمكن للولايات المتحدة سلوك أقصر الطرق: إجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها فتعود الجبهات كلها إلى ما كانت عليه قبل السابع من تشرين الأول لكن وراء الأكمة الأميركية ما وراءها.
أما وقد حصل ما حصل فإن حركة أنصار الله قالت كلمتها في بيان للقوات المسلحة اليمنية فيه تأكيد أنها لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكل الأهداف المعادية في البر والبحر وفيه أيضا تشديد على الإستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.
وفيما سارع حلفاء واشنطن إلى التهليل للعدوان وتبريره رصدت مواقف إقليمية ودولية كثيرة متحفظة أو معترضة أو مدينة... من إيران إلى روسيا والصين وغيرها.
حتى أن اعتراضات ظهرت في عقر دار جو بايدن إذ اندلعت تظاهرات في نيويورك وأخرى أمام البيت الأبيض في واشنطن تحت شعار: ارفعوا أيديكم عن اليمن.
وفي الوقت نفسه اتهم مشرعون ديمقراطيون بايدن بانتهاك الدستور لسماحه بشن ضربات على اليمن من دون الحصول على موافقة الكونغرس.
أما الضربات على غزة فتواصلت لليوم الثامن والتسعين على إيقاع مطرقة محكمة العدل الدولية التي واصلت جلساتها لليوم الثاني في لاهاي.
هناك تبدو إدانة إسرائيل على جرائمها حاصلة سلفا أقله في الضمير الإنساني ويبقى المطلوب محاسبتها على جرائمها.
وعند الحدود اللبنانية - الفلسطينية لم يخرج الوضع الميداني عن واقعه اليومي ما عدا استمرار أصداء الهجوم الصاروخي القوي الذي استهدفت به المقاومة أمس مستعمرة كريات شمونة وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي فيها.
وقد ارتفعت صرخة المجالس المحلية والمستوطنين هناك وقال بعضهم: غالانت وعد بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري فإذا بنا قد عدنا نحن إلى ذلك العصر.
وعلى المستوى الداخلي جلسة لمجلس الوزراء برزت في مستهلها مواقف للرئيس نجيب ميقاتي ولا سيما قوله إننا ابلغنا الموفدين بأن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان.
ميقاتي رد على من يتهمه بأخذ دور رئيس الجمهورية داعيا إياه للقيام بواجبه في انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الملف الرئاسي سيكون أحد المواضيع على مائدة العشاء التي ستجمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط في كليمنصو الإثنين المقبل.