Advertisement

لبنان

هل تصمد التهدئة على الحدود الجنوبية

Lebanon 24
12-01-2024 | 22:52
A-
A+
Doc-P-1151988-638407226088500140.png
Doc-P-1151988-638407226088500140.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": طرح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إسئلته ومشى، مكتفياً بحمل أفكار من الجانب اللبناني، دون الدخول بمتاهة نقاشات يدرك مسبقاً، بأنها لن تصل إلى النتائج المتوخاة، لأن الظروف الراهنة في المنطقة، وإستمرار العنف الإسرائيلي المفرط في الحرب على غزة، وإنعكاسات حرب الإبادة ضد الفلسطينيين على التوتر الحدودي على الجانبين اللبناني والإسرائيلي، كلها عوامل تحول دون التوصل إلى الخواتيم المنشودة لمهمته الجديدة، المتعلقة بترسيم الحدود البرية. 
Advertisement
على ضوء هذا الواقع الذي حاصر، ليس مهمة هوكشتاين فقط، بل جولة وزير الخارجية بلينكن الأخيرة أيضاً، والذي لم يستطع أن يحقق أدنى إختراق للحالة الهستيرية المهيمنة على مواقع القرار في تل أبيب. 
في المعايير اللبنانية، لم تكن زيارة الوسيط الأميركي إلى بيروت ناجحة، ولكنها في الوقت نفسه لم تكن فاشلة تماماً، لأن مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، أبقت باب الحوار مفتوحاً بين الطرفين، على النحو الذي أشار إليه الرئيس نبيه برّي «أننا أبلغناه موقفنا، وطرح علينا أفكاراً»،  ويبدو سيدرس كل طرف ما طرحه الآخر.
ولكن بدا واضحاً أن الطرف اللبناني إستطاع أن يضع سقفآً محدوداَ للمباحثات،  حيث تم التأكيد على رفض أي بحث في ترسيم الحدود وإنسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، قبل وقف الحرب الإجرامية على غزة، وفق ما أبلغه الرئيس نحيب ميقاتي للوزراء في جلسة الحكومة أمس، وأن أي تهدئة على الجبهة الجنوبية يجب أن تبدأ من الطرف الآخر المعتدي أصلاً على الأراضي اللبنانية، وإلتزامه بمندرجات القرار ١٧٠١ ووقف إختراقاته الجوية والبرية والبحرية .
في اليوم الأول بعد مباحثات هوكشتاين في بيروت، إنخفضت سخونة التوتر الجنوبي، وتراجعت حدة الإشتباكات التي سادت في الأسبوع الأخير، وطالت الداخل على الجانبين، وإن إستمر تبادل القصف، ولكنه إنحصر على الأطراف الحدودية، وبقي في إطار المواقع العسكرية. 
ولكن هل تصمد التهدئة المستجدة طويلاً، أم أن نتانياهو يعود إلى اللعب بنار الجبهة الحدودية مع لبنان، لصرف الأنظار عن إخفاقاته المتزايدة في الحرب على غزة؟ 
الجواب برسم الحليف الأميركي لتل أبيب.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك