يتشبث منتخب لبنان، بأمل العبور الى الأدوار الاقصائية من بطولة كأس آسيا المُقامة حالياً في قطر، حيث يتطلّع الى تعويض خسارته بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام منتخب قطر صاحب الأرض، عندما يلاقي نظيره الصيني اليوم الأربعاء في تمام الساعة الـ13:30 بتوقيت بيروت، على أستاد قحفية الثمامة المونديالي.
المواجهة ليست سهلة!
هذه المواجهة لن تكون سهلة على المنتخبين، وبالأخص على منتخب "الأرز"، لكنه عازم على مواصلة النضال للبقاء في "العرس" الآسيوي، وسيحاول الفوز على المنتخب الصيني قبل مواجهة طاجيكستان في المباراة الأخيرة، من أجل تجديد آماله في التأهل للأدوار الاقصائية للمرّة الأولى في تاريخه، حيث لم يتمكن من عبور الدور الأول في مشاركتيه السابقتين بكأس آسيا في نسختي 2000، و2019.
وتبدو حظوظ لبنان قائمة لتحقيق أول انتصار له في البطولة القارية أمام "التنين" الصيني، حيث ظهر أمام منتخب قطر بمستوى يتراوح بين المتوسط والجيّد رغم الخسارة بثلاثية، لكن بدا واضحاً مدى الفوارق بين المنتخبين، خصوصاً في النواحي البدنية، حيث يتجاوز معدل أعمار منتخب لاعبي لبنان الـ29,6 عاماً وهو الأعلى في البطولة، بينما يبلغ معدل أعمار "العنابي" 28,3.
وتعادلت الصين دون أهداف مع طاجيكستان، لذا سيتعين على لبنان استغلال الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف، لإنعاش آمال اجتياز دور المجموعات لأول مرّة.
لبنان عالج الأخطاء
سيتعامل رجال لبنان مع بطولة كأس آسيا لكرة القدم، وكأنها ستبدأ اليوم الأربعاء، اذ سينسى المنتخب بشكل كامل الخسارة أمام قطر في المباراة الافتتاحية وسيركز على الصين، وذلك بحسب ما قاله المدرّب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي حرص على معالجة الأخطاء التي حدثت أمام قطر، وحذّر لاعبيه بضرورة عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في مباراة الصين، خاصة وأنهم مطالبون للفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في المنافسة على التأهل لدور الـ16.
كما أجرى المدرب "رادو" بعض التعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى، لأسبابٍ فنيّة تنطلق من إراحة بعض اللاعبين الذين قدّموا مجهوداً كبيراً أمام "العنابي"، موضحاً أن "ذلك حرصاً منا على تأمين الحيوية الدائمة والقدرة على تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية المطلوبة".
الصين.. لا بديل سوى الفوز
في المقابل، يرغب المنتخب الصيني الذي يشارك للمرّة الـ 13 في كأس آسيا، في الفوز أمام لبنان من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدور الـ16.
ويريد الصربي ألسكندر يانكوفيتش المدير الفني لمنتخب الصين، تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى، حيث اعترف المدرب بافتقار فريقه للدقة في التمرير والتمركز الجيد.
ورفض مدرب الصين، الحديث كثيراً عن المنتخب اللبناني، مؤكدّاً أنه لا يفضل الحديث عن المنافسين، مشيراً إلى أن تركيزه ينصب على فريقه وجاهزية لاعبيه على المستويات الفنية والبدنية والذهنية، من أجل اختيار التشكيل الأفضل.
تصوير: حسن بحسون