Advertisement

لبنان

الإنعطافة الجنبلاطية.. هل تكتمل ظروفها!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-01-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1154329-638412543655026012.jpg
Doc-P-1154329-638412543655026012.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تزداد الحركة السياسية للنائب السابق وليد جنبلاط ونجله رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط في اطار المساعي الهادفة إلى تحقيق عدة أمور أبرزها رفع مستوى التهدئة الداخلية والضغط لمنع حصول تدحرج من قبل "حزب الله" في الجبهة الجنوبية، لكن على هامش هذا الحراك الجنبلاطي تظهر بذور إعادة تموضع سياسية واضحة من قبل الإشتراكي.
Advertisement

حافظ جنبلاط في المرحلة السابقة على وسطية سياسية لافتة، وكان واضحاً قبل اندلاع الحرب في غزة، وخلال فترة الإستحقاق الرئاسي أنه تموضع إلى جانب المعارضة اللبنانية بشكل كبير وحاول عدم إستفزاز المملكة العربية السعودية عبر الانخراط في مشاريع معادية لها، لكنه في الوقت نفسه لم يكن مستعداً لإيصال اي مرشح معارض للحزب ويضع عليه الأخير فيتو حاسما، وهذا ما أهّله ليكون قادراً على التواصل الدائم مع كل الأطراف.

أعلن جنبلاط والحزب الإشتراكي مراراً وتكراراً أنه ليس في وارد دعم مرشح "حزب الله" رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لكن، بحسب مصادر مطلعة، فان كل القيادات الاشتراكية تجنبت في الايام الماضية حسم هذه المسألة والإعلان الصريح عن رفضها لفرنجية، اذ يترك هؤلاء الإجابة على هذا السؤال للمرحلة المقبلة حيث ستتوضح فيه التطورات الاقليمية والدولية أكثر فأكثر.

لا يعود السلوك الاشتراكي الحالي إلى التنسيق الحاصل مع "تيار المردة" واللقاءات المتكررة التي تحصل بين الطرفين، اذ إن العلاقة الثنائية كانت ولا تزال جيدة ولم يؤثر عليها موقف جنبلاط الرئاسي، لكن الرجل باتت لديه قراءة سياسية مغايرة بالتوازي مع الاشتباكات الحاصلة في المنطقة ويحاول التأقلم مع التطورات المقبلة على لبنان في ظل الأحاديث أنه لا مفر من تسوية شاملة ترعاها الدول الكبرى.

ولعل نشر جنبلاط لصورة تظهر سيطرة الحوثيين على البحر الاحمر دليل على التحول الذي بدأ يتعمّد إظهاره علناً، وهذا الامر سيكون له تبعات سياسية كبرى على الداخل اللبناني في المرحلة المقبلة، خصوصاً إذا قرر جنبلاط لعب دور الوسيط من اجل الوصول الى تسوية تصب في مصلحة فرنجية او أي خيار من خيارات "قوى الثامن من اذار" لان الرجل سيكون له تأثير واضح على عدّة اطراف وشخصيات ونواب مستقلين وغير مستقلين.

استطاع الحزب الاشتراكي بعد الانتخابات الاخيرة استعادة صفة "بيضة القبان" التي كان قد خسرها لاسباب كثيرة في مراحل سابقة، وهذا ما يضعه في اكثر من استحقاق دستوري وسياسي في واجهة الاحداث، ولعل انعطافة جنبلاط اليوم في حال حصلت سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل البلد، وكيفية ادارته ومصير الواقع السياسي والنظام الدستوري فيه... 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك